ملتقى إسطنبول للصحفيين العرب يشدد على دور الإعلام في توعية الشعوب

شدد إعلاميون عرب، اليوم الثلاثاء، على أهمية وسائل الإعلام في نقل الحقائق للشعوب، بما يساهم في توعيتها.

جاء ذلك في كلمات لإعلاميين عرب، بالجلسة الثانية لـ”ملتقى إسطنبول للصحفيين العرب”، الذي افتتح أعماله رسميًا، في وقت سابق اليوم، بمشاركة 60 صحفيًا من 18 دولة عربية.

أنس أزرق، مدير قناة “تلفزيون سوريا” (خاصة)، قال إن “القناة اتّخذت من تركيا مقرًا مؤقتًا، وهي قناة وطنية سورية تعرف نفسها بأنها ضد الدكتاتورية والتطرف والتقسيم، وضد أي لغة طائفية، وأي تدخل خارجي”.

ولفت إلى أن القناة تريد أن “تكون صوت السوريين في دولة واحدة موحدة، دولة مدنية لكل مواطنيها”.

ودعا زملاءه الصحفيين والإعلاميين لـ”التعامل مع السوريين بحذر، نظرًا لوجود أخطاء وآثام لم تكن لهم يد بها، وهذا ما يستدعي توضيح هذه الصورة، بدل الانخراط في أجندات حزبية شعبوية”.

من جانبه، اعتبر طلال الكندري، أمين عام جمعية الصحفيين الكويتيين، أن “الديمقراطية غير موجودة عمليًا، والحرية يجب أن تكون موجودة منذ الطفولة”.

وأضاف أن “الوطن العربي يعاني من حرية التعبير في المجتمع، ويجب احترام الطفل الصغير، وتعليمه الديمقراطية”.

بدوره، استعرض المدير التنفيذي لقناة “سامراء” العراقية، مقداد فيصل الحميدان، وضعية مقارنة للإعلام ببلاده، قائلًا: “كنا نعيش قبل 2003 ضمن إعلام سلطوي موجّه إلى ما تقوم به الحكومة، ولكن بعد هذا التاريخ، بتنا نعيش في خضم إعلام منفتح، إلا أن الصحافة منتهكة، والصحفيون ملاحقون”.

وعن هذه التجاوزات، تابع: “هناك ميليشيات وجماعات متطرفة تضيّق على الصحفيين، واليوم نحتاج لإعلاميين مهنين أحرار ينقلون هموم وقضايا ومأساة الأمة بكل أمانة”.

وأردف: “نحتاج لصحفيين أحرار فعليًا، ولكن عندما يسجن العقل وتمتهن المعرفة، هنا ستهان الأديان والأوطان”.

الصحفي في قناة “الجزيرة” القطرية، أحمد موفق زيدان، تناول، من جهته، “إعلام الثورة السورية”. مشيرًا بأنه “مهدد، حيث أغلقت بعض وسائل الإعلام بالبلاد”.

وشكر زيدان “المؤسسات الإعلامية التركية التي كانت سباقة في تغطية الثورة في الشمال (السوري)”. داعيًا “الزملاء للحضور إلى هذه المنطقة لنقل معاناة السوريين وما يتعرضون له بشكل مباشر”.

ولفت إلى أن “وكالة الأناضول وتركيا وما تتمتع به من حرية وإمكانية الوصول، تستطيع إقامة شراكات حقيقية من أجل الحديث عن أزمة النازحين واللاجئين، والقضايا الإنسانية التي تخص الأمة”.

وفي ذات الصدد، رأى الإعلامي المصري في قناة “الجزيرة” أحمد منصور، أن “الإعلام هو أحد أسلحة القوة الناعمة التي امتلكتها الدول الغربية خلال العقود السابقة، ورسخت وجود الأنظمة”.

وأضاف أن “الإعلام مهمته الأساسية صناعة الوعي، والوعي يصنع المعرفة، والمعرفة تحدد العلاقة بين الحاكم والمحكوم، ولهذا حرص الحكام على انتشار الجهل بين الشعوب، والإعلام المصري، باعتباره نموذجًا فريدًا ليس له مثيل، ستجدون مجموعة من المخبرين يقومون بغسل دماغ الشعوب”.

وأوضح أن سر نجاح أي وسيلة إعلامية تعتمد على 3 أعمدة هي: “القرار السياسي، وسقف الحرية، وهو أساسي لأن الإعلامي لا يستطيع أن يعمل في مناخ فيه ضغط، وجلب صحفيين مهنيين محترفين يعرفون العمل الصحفي، الذي يقدم الرؤية والتحليل بمهنية”.

وختم بقوله: “العرب بحاجة للتخلص من العبودية والدكتاتورية، وهذه المهمة منوطة بكل مثقفي الأمة، ولكن الإعلاميين بتحملون مسؤولية رئيسية، لأن دور الإعلامي ينقسم لنوعين، إما مضلل، أو يصنع الوعي”.

 

 

.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.