دراسة بحثية: 56% من الأخبار في وسائل الإعلام الأجنبية حول الانتخابات التركية خاطئة

كشفت دراسة بحثية، نُشرت الخميس، أن 56 بالمئة من الأخبار التي نشرتها وسائل إعلامية غربية حول الانتخابات في البلاد “تضمنت معلومات خاطئة”.

الدراسة أعدها مركز “تي آر تي وورلد/ TRT World” للأبحاث، التابع لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية الحكومية، بعنوان “كيف تنظر وسائل الإعلام الغربية إلى الانتخابات؟”.

واستعرض المركز الأخبار التي نشرتها 20 وسيلة إعلام غربية كبرى، أبرزها “فرانس برس” الفرنسية، و”أسوشييتد برس”، و”واشنطن بوست”، و”نيويورك تايمز” الأمريكية، و”الغارديان” البريطانية، حول الانتخابات والاقتصاد والحكم في تركيا، بين 18 أبريل/نيسان الماضي و5 يونيو/حزيران الجاري.

وتظهر نتائج الدراسة أن 56 بالمئة من الأخبار التي نشرتها وسائل الإعلام تلك تضمنت معلومات خاطئة، فيما تم تحريف أخرى بشكل واضح في 38.2 بالمئة من الأخبار، ولم تتجاوز نسبة الحيادية 5.2 بالمئة.

وجرى استخدام مصطلحي “السلطوية”، والهشاشة الاقتصادية”، بشكل مكثف في التناول الغربي للشأن التركي، مع تغاضٍ متعمد للحالة الديموقراطية السائدة في البلاد والإنجازات الاقتصادية الكبيرة والمستمرة، والتقارير الصادرة عن المؤسسات الدولية المعنية، في هذا الإطار.

وتضيف الدراسة أن التوجه العام السائد لدى وسائل الإعلام الغربية يدعي استمرار “ارتفاع مستوى الاستبداد في تركيا”، مشيرة إلى أن السبب الرئيس في ذلك يعود لامتلاكها “أيديولوجيات معادية” للبلاد.

كما حرصت تلك الوسائل على تكثيف جهودها مؤخرًا لخلق صورة مفادها أن “تركيا ضعيفة” اقتصاديًا، دون أدنى إشارة إلى العوامل الاقتصادية العالمية، في الإضرار بالبلاد، كما غيرها.

وأكدت الدراسة أن السبب الرئيسي وراء هذه المواقف المتحيزة والمعادية، يرتبط بحسابات جيوسياسية واقتصادية للدول الغربية، وهو ما يظهر جليًا في كل منعطف سياسي كبير للبلاد، داعيًا لإجراء المزيد من الأبحاث، وتسليط المزيد من الأضواء على هذه التوجهات.

وتشهد تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، الأحد المقبل، 24 يونيو/حزيران الجاري، هي الأولى منذ تحول البلاد إلى النظام الرئاسي، العام الماضي.

.

م.الأناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.