بعد إدراجه بقائمة اليونسكو التراثية.. حي “جمعة لي قزق” التركي يحقق شهرة عالمية

حقق حي “جمعة لي قزق” في ولاية بورصة شمال غرب تركيا، شهرة عالمية مؤخرا، إثر إدراجه في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو”، بفضل حفاظه على الآثار التاريخية الممتدة لنحو 700 عام.

وأدرجت اليونسكو، حي جمعة لي قزق، ضمن لائحتها للتراث العالمي، عام 2014، حيث تعتبر المكان الذي احتضن نشأة الإمبراطورية العثمانية.

ويبلغ عدد المناطق المدرجة ضمن لائحة التراث العالمي 6 مناطق، وهي منطقة الخانات التي تضم مجمع أورهان غازي والمناطق المجاورة لها، ومجمع مراد الأول، ومجمع يلدريم بيازيد الأول، ومجمع محمد الأول، ومجمع مراد الثاني، فضلا عن حي جمعة لي قزق.

ويتبع حي جمعة لي قزق، منطقة يلدريم، وعدد سكانه 700 شخص، ويتمتع بحفاظه على قيمه التاريخية والثقافية والطبيعية إلى اليوم.

وازدادت شهرة الحي الواقع على أطراف جبل أولوداغ في السنوات الأخيرة، عقب تصوير عدد من المسلسلات والأفلام فيه، إذ يحتوي على منازل تاريخية، ومتحف، و55 مطعما، فضلا عن محلات لبيع الهدايا.

وفي لقاء مع الأناضول، قال رئيس بلدية يلدريم، إسماعيل حقي إدبالي، إن حي جمعة لي قزق أشبه بمتحف في الهواء الطلق.

وأكد على أهمية الحفاظ على المباني المعمارية فيها منذ 700 عام، مضيفا “بعد حصولنا على الموافقة على مخطط حماية الحي، بدأنا بأعمال ترميم واسعة، حيث رممنا حوالي 20 منزلا، إلى جانب حمام تاريخي، ومسجد”.

– زيادة كبيرة في عدد السياح الأجانب

شدد إدبالي على أن حي جمعة لي قزق يعد قيمة دولية، حيث يستضيف السياح من كافة أنحاء العالم.

وأفاد بهذا الشأن “إن شهرة جمعة لي قزق ازدادت على الصعيدين المحلي والدولي، بعد إدراجه في قائمة التراث العالمي لليونسكو على وجه الخصوص”.

وأضاف “إن الحي يستقطب آلاف السياح سنويا من الشرق الأوسط، وأوروبا، وأمريكا اللاتينية، وكثير من السياح الأجانب على وجه الخصوص يولون أهمية كبيرة للائحة اليونسكو للتراث العالمي خلال تنظيم برامجهم السياحية، حيث يرغبون في زيارة هذه الأماكن، ولذلك شهد الحي زيادة واضحة في عدد السياح الأجانب، اعتبارا من عام 2014”.

وأوضح إدبالي أن بلديتهم نظمت فعاليات عديدة ضمن إطار مساعيها لزيادة عدد السياح، إذ تنظم سنويا مهرجانا خاصا بتوت العليق.

وأردف أن هذا المهرجان يستقطب السياح من دول بعيدة كثيرة كالمكسيك، لافتا إلى أنهم يعملون على استغلال كافة القيم الأثرية بالمنطقة، حيث يستقبلون السياح الأجانب على أكمل وجه، فضلا عن تنظيمهم عددا من الفعاليات الثقافية، مثل مهرجان الحرف اليدوية التقليدية لسيدات جمعة لي قزق.

وأشار إلى أن هذه الفعاليات ساهمت في زيادة شهرة الحي على المستوى العالمي، مؤكدا بذلهم أقصى ما بوسعهم لإيصال الحي إلى المكانة التي يستحقها.

– السياحة المورد الرئيس لأهالي الحي

من جانبه، أفاد مختار حي جمعة لي قزق، أمين ياووز، للأناضول، أن الحي يشهد إقبالا كبيرا من السياح خلال فصل الصيف، خاصة العرب.

وأكد ياووز على بذلهم أقصى جهد للحفاظ على الأماكن التاريخية بالحي، لافتا إلى أن أهله كانوا يعتمدون سابقا على الزراعة وتربية المواشي لتأمين رزقهم، إلا أن نسبة 90 من أهالي الحي انتقلت إلى العمل بالمجال السياحي حاليا.

وأوضح “عدد السياح قبل إغلاق المدارس كان يصل حوالي 50 ألفا أسبوعيا، لكن معظم السياح الآن هم من داخل البلاد، والعرب، واليابان، فالسياح الأوروبيين يفضلون المناطق البحرية بشكل عام خلال فصل الصيف، ولذلك هناك تناقص في أعدادهم خلال هذه الفترة، على عكس السياح المحليين والعرب واليابانيين الذين يزورون الحي على مدار العام”.

 

 

.

م.الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.