إعلام أوروبي: تركيا وروسيا تتحركان سويا ضد المتطرفين في إدلب

تصدرت اليوم الثلاثاء القمة التركية الروسية المنعقدة في مدينة “سوتشي” حول آخر المستجدات في إدلب السورية، عناوين وسائل إعلام أوروبية.

وأجمعت معظم وسائل الإعلام على اختلاف مشاربها وتوجهاتها، على أن أنقرة وموسكو تتحركان سويا ضد المتطرفين بالمحافظة السورية، ما جنب الأخيرة هجوما عسكريا.

ففي بريطانيا، نقلت صحيفة “الغارديان” مجريات القمة التي عقدت أمس الثلاثاء لقرائها تحت عنوان: “تركيا وروسيا تعتزمان إنشاء منطقة عازلة لحماية المدنيين في إدلب”.

وفي فحوى الخبر، قالت الصحيفة إن “الاتفاق التركي الروسي جنّب المنطقة كارثة إنسانية كانت ستؤثر بشكل مباشر على نحو 3 ملايين مدني يقطنون في إدلب”.

وعنونت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية أيضا خبر القمة بعبارة: “قمة سوتشي منعت الهجوم على المنطقة المحصنة في سوريا”.

وأشارت الصحيفة إلى أن أنقرة وموسكو توصلتا في سوتشي إلى اتفاق بشأن إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب بين المعارضة وقوات النظام السوري.

وفي متن خبرها، لفتت إلى أن الاتفاق التركي الروسي جاء عقب مفاوضات مطوّلة، وأن الاتفاق جنّب إدلب التي تعتبر القلعة الأخيرة للمعارضة في سوريا هجوما عسكريا.

بدورها، ذكرت شبكة “بي بي سي” الإخبارية، أن تركيا وروسيا ستقومان بإنشاء منطقة عازلة في إدلب، وأن اتفاق سوتشي سيحول دون حدوث كارثة إنسانية بالمحافظة السورية.

صحيفة “تلغراف” أيضا تطرقت إلى القمة، وقالت إن “تركيا وروسيا اتفقتا على إنشاء منطقة منزوعة السلاح على حدود إدلب”، مرفقة الخبر بصورة للزعيمين التركي والروسي وهما يتصافحان.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى رغبة موسكو في تعزيز علاقاتها مع أنقرة، في فترة تشهد فيها العلاقات التركية الأمريكية نوعا من التوتر.

أما صحيفة “الإندبندنت” البريطانية فقالت إن روسيا تدّعي عدم تنفيذ هجوم على إدلب بعد الاتفاق التركي الروسي على إقامة منطقة منزوعة السلاح بين المعارضة وقوات النظام السوري.

وفي ألمانيا، علقت صحيفة “زايت” على القمة بخبر على صفحتها الإلكترونية تحت عنوان: “الاتفاق المبرم بين أردوغان وبوتين يُظهر حدود قوة الأخير”.

فيما أفردت صحيفة “تاغشفيغل” في صفحتها الأولى حيزا لقمة سوتشي، وعنونت خبرها بعبارة: “تركيا وروسيا تتحركان سوية ضد المتطرفين في إدلب”.

وذكرت الصحيفة الألمانية في فحوى الخبر، أن تركيا مستعدة للتحرك مع روسيا ضد المتطرفين في إدلب.

من جانبها، قالت صحيفة “فرانكفورت ألغيمينا” إن تركيا وروسيا توصلتا إلى اتفاق لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، لافتة إلى أن هذه المنطقة ستشكل سدا بين المعارضة وقوات النظام السوري.

وقالت الصحيفة في متن الخبر، إن “المعارضة لم تفصح عن موقفها من الاتفاق الروسي التركي، وإنه ليس معلوما ما إن كانت الفصائل ستقبل به أم سترفضه”.

أما في فرنسا، فكتبت صحيفة “لوفيغارو” تقول، إن أردوغان وبوتين اتفقا على إقامة منطقة عازلة في إدلب للحيلولة دون هجوم النظام السوري على المدينة المذكورة.

فيما أشارت صحيفة “لوموند” على صفحتها الإلكترونية، إلى أن تركيا وروسيا توصلتا في سوتشي إلى اتفاق لإقامة منطقة عازلة في إدلب، بعد تعثر قمة طهران في إعلان وقف إطلاق النار بالمحافظة السورية.

وذكرت قناة “فرانس 24” أن اتفاق سوتشي جنّب محافظة إدلب هجوما عسكريا واسعا.

وفي هولندا، أفردت معظم وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، مساحات كبيرة لقمة سوتشي بين أردوغان وبوتين، موضحة أنها جنبت المنطقة كارثة إنسانية.

وكذلك الحال بالنسبة إلى وسائل الإعلام الإيطالية، فركّزت معظمها على بنود الاتفاق، وذكرت بأن الأخير ينص على تشكيل منطقة عازلة بين قوات النظام السوري والمعارضة في إدلب.

وأمس الاثنين، أعلن أردوغان وبوتين في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي عقب مباحثات بينهما، اتفاقا لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في إدلب.

ويعد الاتفاق ثمرة لجهود تركية دؤوبة ومخلصة، للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجوما عسكريا على إدلب، آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، مئات الآلاف منهم نازحون.

 

 

.

م.الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.