هل القوات الفرنسية في سوريا قادرة على حماية إرهابيي”ي ب ك”؟

يعتمد الوجود الفرنسي في مناطق سيطرة منظمة “ي ب ك/بي كا كا” الإرهابية شرقي سوريا بشكل كبير على القوات الأمريكية؛ حيث يبلغ عدد الجنود الفرنسيين نحو 200 عنصر، ويتمركز معظمهم في قواعد يشرف عليها وتحميها قوات أمريكية.

كانت فرنسا عبرت عن عزمها الاستمرار في تقديم الدعم لـ”ي ب ك” بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا؛ ما أعطى الأمل بالبقاء لإرهابيي المنظمة، الذين تلقوا صفعة قوية بالقرار الأمريكي.

ومن خلال مسح ميداني للمنطقة، أن القوات الفرنسية في الظرف الراهن لا تمتلك الإمكانيات التي تؤهلها لتقديم الدعم لـ”ي ب ك”.

إذ ينقسم الجنود الفرنسيين البالغ عددهم نحو 200 عنصر، إلى وحدات مدفعية، وخبراء تقنيين، وقوات خاصة، ويتوزعون على 9 نقاط شرقي سوريا.

كما أن فرنسا تتجاهل وجود عناصر يسارية متطرفة يحملون الجنسية الفرنسية، يقاتلون في صفوف “ي ب ك”؛ حيث يقدر عددهم بنحو 500 عنصر.

ميدانيا، قدمت وحدات المدفعية الفرنسية الدعم لـ”ي ب ك” في معاركها ضد آخر معاقل “داعش” في محافظة دير الزور، شرقي سوريا؛ حيث أسهم القصف المدفعي بسيطرة المنظمة على مدينة هجين المعقل الرئيسي لتنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا.

وتعمل القوات الفرنسية في المنطقة ضمن التحالف الدولي لمكافحة “داعش”.

وتتواجد تلك القوات في 9 نقاط هي: تلة مشتى نور في مدينة “صرين” جنوبي مدينة عين العرب ( كوباني)، و بلدة “عين عيسى”، وقرية “خراب عشك”، و”معمل إسمنت لافارج” شمالي محافظة الرقة، وفي مدينة الرقة، ومطار طبقة العسكرية جنوبها، وحقل “كبيبة” للنفط في محافظة الحسكة، ونقطة قهار العسكرية في دير الزور، وفي مدينة “منبج” بالقرب من نهر الساجور.

وتتركز المدفعية الفرنسية في القسم الجنوبي لحقل كبيبة النفطي؛ حيث يستخدم الفرنسيون أبنية الحقل كمركز لهم.

كما يتواجد عناصر من القوات الخاصة الفرنسية ووحدات المدفعية في حقل قهار شرقي مدينة الميادين بريف دير الزور.

ويشرف الأمريكيون بشكل مباشر على 4 مواقع من أصل المواقع التسعة التي تتمركز فيها القوات الفرنسية، أما في بقية النقاط فإن تحرك تلك القوات المتواجدة فيها يعتمد على تحرك القوات الأمريكية وبحماية من عناصر “ي ب ك”.

والأحد، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن “أسفه” لقرار نظيره الأمريكي دونالد ترامب سحب قواته من سوريا.

وقبل ذلك، وتحديدا الخميس الماضي، أكّدت وزيرة الشؤون الأوروبية الفرنسية، ناتالي لوازو، أن بلادها ستحافظ على وجودها العسكري في سوريا.

والثلاثاء، قال وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو إنه “إذا بقيت فرنسا في سوريا بهدف حماية تنظيم (ي ب ك)، فإن ذلك لن يفيدها ولن يفيد التنظيم”.

كما قوبل الموقف الفرنسي بردود فعل منددة من قبل قادة الجيش السوري الحر.

 

 

 

.

المصدر/الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.