رئيس الائتلاف السوري يكشف تفاصيل لقائه وزير الداخلية التركي

قال أنس العبدة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إن “العلاقات بين الشعبين التركي والسوري متعمقة ومتجذرة في التاريخ، ودماؤنا ممتزجة مع بعضها في أكثر من مكان، فكما امتزجت في معركة جناق قلعة تمتزج الأن في بعض الأراضي السورية”.

 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الائتلاف السوري، الخميس، في مقره بمدينة إسطنبول، لبحث الأوضاع في محافظة إدلب وبحث أوضاع النازحين واللاجئين السورين في تركيا.

 

وأضاف العبدة “لن نسمح لأي جهة كانت بالتأثير على تلك العلاقة بين الشعب السوري والتركي، ونحن نشكر تركيا تحديدًا كونها احتضنت العدد الأكبر من اللاجئين السوريين، مقارنة بأعداد اللاجئين السوريين المتوزعين على الدول الأوروبية”.

 

وأشار، إلى أن “تركيا تبنت قضية السوريين ودعمتهم بكل الوسائل ولم تقف عائقا بوجه السوريين الفارين من إرهاب نظام الأسد وآلة قتله”.

 

وكشف العبدة عن أهم مخرجات اللقاء الذي جمعه بوزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أمس، وقال “وجه وزير الداخلية التركي بتشكيل لجنة رسمية مشتركة ما بين الجانبين السوري والتركي، هدفها إيصال صوت السوريين لمسامع المسؤولين الأتراك”.

 

وتابع “سيكون على رأس اللجنة من الجانب التركي كلًا من معاون الوزير ورئيس قسم الهجرة ورئيس قسم الاندماج ورئيس الآفاد وعدد كبير من موظفي وزارة الداخلية التركية”.

 

وذكر العبدة أنهم حصلوا على وعود من الوزير صويلو أنه “لن يكون هناك ترحيل لأي سوري من تركيا إلى المناطق التي تتعرض للقصف في سوريا، كما سيكون هناك مرونة في التعامل مع من يرغب في الذهاب إلى ولايات أخرى من أجل تسوية وضعه”.

 

وتطرق العبدة خلال المؤتمر للحديث عن العملية السياسية وتطورات الوضع في سوريا، قائلا “نحن لا نعول على العملية السياسية، وتركيزنا على دعم الفصائل العسكرية وصمود الأهالي في المناطق المحررة ودعم جهود الحكومة السورية المؤقتة في الداخل السوري”.

 

وأشار أنهم يرون أن “الحل في سوريا هو عسكري سياسي، في حين أن نظام الأسد وحلفاؤه يؤمنون أن الحل في سوريا عسكري فقط”، مضيفًا أن “العملية السياسية بخصوص سوريا في غرفة الإنعاش، وعلينا ألا نخدع أنفسنا بأن الحل في سوريا سياسي فقط”.

 

.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.