مجلس “الدول الناطقة بالتركية” يفتتح مكتباً له في دولة أوروبية 

افتتح اليوم الخميس في العاصمة المجرية بودابست، مكتب تعريفي لمجلس التعاون للدول الناطقة بالتركية (المجلس التركي).

وشارك في مراسم الافتتاح، كل من وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، والنظيره المجري “بيتر زيجارتو”، ووزراء خارجية جمهوريات تركية هي قرغيزيا جنكيز أيداربيكوف، وأذربيجان المار محمدياروف، والنائب الأول لوزير الخارجية الكازاخي مختار طليوبريدي، إضافة إلى الأمين العام للمجلس التركي بغداد أمرييف.

وخلال مراسم الافتتاح، أعرب تشاووش أوغلو عن سعادته لافتتاح مكتب المجلس التركي في بودابست، شاكراً الحكومة المجرية ونظيره المجري لجهودهم لهذا الافتتاح.

وقال تشاووش أوغلو “افتتاح مكتب المجلس يعد يوم فخر للشعوب الناطقة بالتركية ولنا، حيث تزداد أهمية المجلس التركي، وتتسع أسرته” ، مؤكداً أن للمجلس أهمية كبيرة جداً في مجالات الجمارك، والتجارة، والبنية التحتية.

ولفت تشاووش أوغلو إلى أن العلاقات الثنائية بين تركيا و المجر في مستويات ممتازة، مبيناً أن البلدين لديهما تاريخ وثقافة مشتركة تعود إلى أكثر من ألف عام.

وأوضح “إن عائداتنا وجذورنا المشتركة لا تقتصر على اللغة فقط، بل تمتد إلى مجال الثقافة والفلكلور أيضاً”.

وبيّن أن المجلس التركي، لا يعزز العلاقات بين الدول التركية فقط، بل سيعزز الروابط مع المجر أيضاَ، معرباً عن ثقته بقيام المجلس بإنشاء علاقات تعاون مع سائر المنظمات في أوروبا، وتأثيره بشكل أيجابي على دنيا الأعمال.

وأردف “أعتقد أن مكتب المجلس التركي سيعزز العلاقات بين العالم التركي، والشعوب والمؤسسات الأوروبية، ويزيد من التفاعل بين رجال الأعمال العاملين في المنطقتين”.

من جانبه أعرب وزير الخارجية الأذري، عن سعادته الكبيرة لافتتاح مكتب المجلس التركي في المجر، وللخطوات التي اتخذتها بودابست لتعزيز العلاقات مع المجلس.

ولفت محمدياروف إلى أن المجر تعد عضو مراقب في المجلس التركي، مؤكداً على أهمية افتتاح مكتبه في بودابست.

من جانبه قال وزير الخارجية المجري إن بلاده تعمل دائماً من أجل التعاون بين الشرق والغرب، مؤكداً أن افتتاح مكتب للمجلس التركي يأتي في هذا الإطار.

وأعرب زيجارتو عن افتخاره للتراث التاريخي والثقافي والديني لبلاده.

وأعرب وزير الخارجية القرغيزي عن شكره لنظيره المجري لافتتاح مكتب المجلس التركي في العاصمة بودابست، مبيناً أن هذه الخطوة تعتبر في غاية الأهمية لتعزيز العلاقات بين المجلس والمجر.

وقبيل مراسم الافتتاح وقع الأطراف على مذكرة تفاهم حول تأسيس مكتب المجلس التركي في بودابست.

وحصلت المجر على صفة مراقب في المجلس التركي، خلال قمة المجلس المنعقد في 3 سبتمبر/ أيلول 2018 في مدينة “تشولبون آتا”، بقرغيزيا، عقب ذلك، قرر “المجلس التركي” افتتاح تمثيلية أوروبية له في العاصمة المجرية بودابست.

وطلبت المجر أول أمس الثلاثاء، الحصول على صفة مراقب في المؤسسة التركية الدولية للثقافة والتراث، ومقرها العاصمة الأذربيجانية باكو.

وقبل أيام أعلن مجلس الشيوخ الأوزبكي (الغرفة العليا من البرلمان)، اتفاقية “نخجوان” تمهيدا لانضمام البلاد إلى المجلس التركي.

وتعود بدايات تأسيس المجلس التركي، إلى القمة التاسعة لزعماء البلدان الناطقة باللغة التركية، التي احتضنتها مدينة نخجوان الأذرية في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2009.

وتم الإعلان رسميا عن تأسيس المجلس الذي يضم أيضًا تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزيا، خلال القمة العاشرة لزعماء البلدان الناطقة بالتركية، التي استضافتها مدينة إسطنبول يومي 15 ـ 16 سبتمبر/ أيلول 2010.

وتعتمد 6 دول، التركية ولهجاتها لغة رسمية لها، هي أذربيجان وجمهورية شمال قبرص التركية وتركمانستان وأوزبكستان وقرغيزيا وكازاخستان، وتمتلك تلك الدول لغة وتاريخا وحضارة مشتركة. المصدر/a.a

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.