وزير الخارجية التركي يكشف ما قاله ترامب لأردوغان حول شمال سوريا

 

كشف الوزير التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن الرئيس الأمريكي تارمب أبلغ الرئيس أردوغان، قبل نحو أسبوع أنه يرغب بسحب قوات بلاده من سوريا .

 

وشدد  تشاووش أوغلو، على أن منطقة شرق الفرات، مسألة حياة بالنسبة لبلاده .

وقال تشاووش أوغلو في مقابلة أجرتها صحيفة “صباح” التركية، إن بلاده إذا لم تتحرك اليوم شرق الفرات، فسوف تواجه تحديات أكبر غد، وسيتنامى التهديد على أمنها القومي.

 

وأضاف تشاووش أوغلو، أن تصريحات ترامب لأردوغان، مفاجئة بحد ذاتها بهذا التوقيت، “لأننا رأينا أن هناك محاولات أمريكية لمنع ذلك”.

 

وتطرق إلى تشكيل “العمليات المشتركة” الأمريكية التركية، لافتا إلى أن ذلك سبقه مفاوضات على المستوى الفني والعسكري، وتركيا رأت ذلك بالبداية موقفا إيجابيا من الولايات المتحدة.

 

وأضاف أن بلاده حذرت الولايات المتحدة من المماطلات كما حدث في منبج، موضحا أن واشنطن مازالت تدعم الوحدات الكردية، ولم يتم سحبها شرق الفرات، كما لم يتم هدم كمائنهم، ومازال تقديم الدعم العسكري لها مستمرا.

 

وأشار إلى أن الخلافات الأمريكية التركية في شرق الفرات حول عمق المنطقة الآمنة، واستمرارية وجود “بي كاكا” الإرهابية.

 

وأضاف أن هناك تطورا في العلاقات مع الولايات المتحدة على الصعيد التجاري، إلا أن مسألة شرق الفرات أصبحت مسألة حياة بالنسبة لبلاده في ظل عدم التعاون الأمريكي.

 

وأوضح أن التطورات في شرق الفرات، “لا يمكن أن يجعلنا ننتظر أكثر.. وعند النظر إلى التحديات، فإن انتظرنا اليوم دون اتخاذ أي خطوات جدية، فسوف نشهد غد تحديا أكبر، ويزداد التهديد والمخاطر أكبر بكثير، لذلك نحن بحاجة لاتخاذ قرار”.

 

وأشار إلى أن هناك رغبة من الاتحاد الأوروبي والعالم، بعد البدء بإعادة الإعمار في سوريا دون التوصل إلى حل سياسي، إلا أن ذلك لا يمنع من تلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين السوريين عندما يتم إنشاء المنطقة الآمنة، والمطلوب من الجميع تلبية تلك الاحتياجات.

 

وحول مسار أستانة، لفت الوزير التركي، إلى أن بلاده وروسيا وإيران تؤمن بالحل السياسي، ويجري الآن التفاوض حول الدستور.

 

وأشار إلى أن الاجتماع المقبل في جنيف نهاية الشهر الجاري، مهم جدا، إلا أنه أعرب عن قلقه من تصرفات النظام السوري الذي “لا يؤمن بالحل السياسي”.

 

وقال أن هناك من يعارض عمليات بلاده في سوريا، ويتهمها بأنها تحاول قلب الموازين الديمغرافية شرق الفرات، مستدركا بالقول: “هم لا يستطيعون البوح صراحة بأنهم يدعمون الوحدات الكردية هناك، وأنهم يعملون معهم”.

 

وأضاف: “في تركيا 300 ألف كردي سوري، قامت “بي كاكا” الإرهابية  بتهجيرهم، ونحن نسعى لعودتهم إلى شرق الفرات مع إخوانهم من القبائل العربية”.

 

.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.