المشاكل الكبيرة التي تسبب الحرمان من النوم لجسمك

يمثل الحرمان من النوم مشكلة كبيرة للكثيرين خاصة في العصر الحديث، ولذلك تعددت الدراسات التي تبحث في الأسباب التي تؤدي إلى ذلك والآثار الناجمة عنه.

ومن بين تلك الدراسات الهامة، كشف عدد من الخبراء الأستراليين عما يحدث بالضبط للجسم والعقل عندما لا يحصل المرء على قسط كاف من النوم في ليلة واحدة.

مشكلات الذاكرة والتركيز:

بالإضافة إلى ترميم الجسم، فإن النوم ضروري أيضا لإعادة التوازن إلى العقل، حيث أوضح موقع Sleep.org، أنه عندما يكون الناس مستيقظين، فإن الدماغ ينتج بنشاط مادة كيميائية تسمى الأدينوسين، وهي مادة تتراكم على مدار اليوم لتنتج عنها الرغبة في النوم عندما تصل إلى أقصى مستوياتها في نهاية اليوم.

وأثناء النوم، يعمل الجسم على تخليصك من هذه المادة الكيميائية ما يساعدك على الاستيقاظ والشعور بالانتعاش والانتباه.

وإذا لم تنم جيدا، فقد تجد نفسك تقاتل “ضباب الدماغ” كنتيجة لعدم تطهير مادة الأدينوسين.

وقال خبراء في مركز Bed Threads أيضا، إن النوم المتقطع في ليلة واحدة له تأثير على وظائف المخ، وخاصة الذاكرة، حيث يقلل النشاط في مركز ذاكرة الدماغ (الحصين)، وهذا يعني أن من لم يحصل على نوم كاف بليلة سيجد صعوبة في حل المشكلات.

ضعف الجهاز المناعي:

قد يكون من الصعب تجنب العديد من الجراثيم المنتشرة في أماكن العمل أو في وسائل النقل العام، لذلك يجب تعزيز الجهاز المناعي، وذلك عن طريق ضمان الحصول على الكمية المطلوبة من النوم كل ليلة.

ومن دون قسط كاف من النوم، لا يستطيع الجسم إجراء عمليات العلاج الطبيعية بما في ذلك إصلاح الخلايا التالفة أو إطلاق خلايا “مقاتلة”، وبالتالي إذا تعرضت للبكتيريا أو الفيروسات، فقد يكون جسمك أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.

جلد شاحب وباهت:

من المحتمل أن سمعت بمصطلح “نوم الجمال”، وهو مفهوم يشير إلى أن الحصول على نوعية نوم جيد كل ليلة له تأثيرات إيجابية على المزاج والإنتاجية فضلا عن الحصول على مظهر أكثر جاذبية.

والسبب في هذا هو أنه أثناء النوم، يعمل الجسم بجد لإنتاج نوع معين من هرمون النمو، وكذلك الخلايا المنعشة والإصلاحية.

ولكن في حال تقطع النوم بانتظام، فإن إنتاج الكولاجين يتناقص، ما يعني أن البشرة يمكن أن تفقد مرونتها وثباتها، وبالتالي فإن النوم “يجعلنا نبدو بصحة جيدة وأكثر انتعاشا”، وفقا لخبراء Bed Threads.

تقلب المزاج:

تؤثر قلة النوم على المنطق، وهو أمر له تأثير غير مباشر على العواطف، ويمكن أن تعزا الحالة المزاجية وعدم القدرة على تنظيم المشاعر، إلى الحرمان من النوم، وهو أمر قد يؤدي إلى جملة من المشكلات المهنية المختلفة.

وتقول مؤسسة Sleep for Health Foundation: “فقدان النوم سيجعلنا نشعر بالاستياء والغضب والحزن ردا على الأحداث غير السارة، ويجعلنا أقل قدرة على الاستمتاع والسعادة بالأشياء الجيدة في حياتنا“.

مشاكل صحية مزمنة:

الأشخاص الذين يفشلون باستمرار في الحصول على قسط كاف من النوم معرضون لخطر متزايد للإصابة بأمراض مزمنة، بما في ذلك أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم.

ويرتبط الحرمان من النوم أيضا بمشكلات أخرى مثل زيادة الوزن والسمنة، وهذا لأنه أثناء نومك ينتج الجسم هرمون الليبتين، وهو هرمون مرتبط باستهلاك الطاقة، والنوم غير الكافي يقلل من هذا الهرمون ويقود الدماغ إلى إنتاج المزيد من هرمون الغريلين الذي يسبب الشعور بالجوع.

.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.