أكبر كارثة في تاريخ تركيا.. انتقادات حادة من الرئيس أردوغان لـ”الحزب الجمهوري”

انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحدة مساء الجمعة، سلبية حزب الشعب الجمهوري “المعارض” تجاه المشاريع التي أقيمت وانطلقت خلال فترة وجود “الجمهوريين” في السلطة.

وخاطب الرئيس المواطنين في كلمة ألقاها من قافلته الرئاسية في ساحل “هيركا” بمدينة “كوجا إيلي” القريبة من إسطنبول، قائلًا: السياسي الذي لديه نية العمل والإنتاج من أجل بلادة وأمته لا يختلّق الأعذار، معتبرًا أن هذا النوع من الرجال لا يخدم وطنه ودائمًا ما يستخدم الفرص التي يمكنه الحصول عليها لوضع صخرة أمام المشاريع التي تقام من أجل الشعب التركي.

وقال الرئيس: “نحن جميعًا نرى مثل هؤلاء الأفراد في كل جانب من جوانب الحياة، ولكن في تركيا يتم إضفاء الطابع المؤسسي على السياسي”.

وتابع:” هناك يمكننا أن نقول كما قال الشاعر والكاتب والمفكِّر التركيّ والإسلاميّ نجيب فاضل إن:” الحزب الجمهوري أكبر كارثة حدثت على الإطلاق في تاريخ البلاد “تركيا”.

وأشار الرئيس إلى أن الحزب الجمهوري ظهر عندما أعلنا رغبتنا في بناء المطار والطريق السريع والجسر ومترو الأنفاق ليضع العقبات قبل أي شخص، مبينًا أن الجمهوريين يعارضون في كل شي حتى إذا أردت تركيا أن تبني منازل مقاومة للزلازل مع مشاريع التحول الحضاري وذلك بالرغم من عدم زراعة لشجرة واحدة.

وقال: ” منذ 17 عامًا مضت لا يوجد عمل واحد لا يعارضه حزب الشعب الجمهوري، ودائمًا ما يحاول زراعة العقبات في كل المشاريع التركية”.

وكشف أن الحزب الجمهوري لم يشارك في أي مشاريع من شأنها أن تساعد في ازدهار وتطور تركيا، مؤكدًا أن تركيا واصلت طريقها دون أن نستمع لأحد سوى الله عز وجل.

وفيما يخص مشروع “قناة إسطنبول” يقول الرئيس أردوغان إنهم – ويقصد قادة الحزب الجمهوري– يحاولون إنهاء مشروع القناة وإفشاله قبل أن يبدأ من خلال مطالبات ليس لها تفسيرًا علميًا أو منطقيًا معقولًا.

ولكن أريد أن أؤكد بأن مشروع القناة سيقام سواء رغب الحزب الجمهوري في ذلك أم لا، وفق أردوغان.

كما لفت إلى أن قادة الحزب الجمهوري رفضوا سابقًا مشروع المركبات التركية الذي قمنا بمعاينة اليوم للعالم أجمع، وهذا قبل انطلاق فكرة تصنيع المركبة.

يذكر أن نائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري، قالت في تصريحات صحافية مساء أمس الجمعة، إن الحزب لن يسمح بإنشاء قناة “إسطنبول” مهما حدث.

وأضافت أن النظام الحاكم يتجاهل القانون من أجل قناة إسطنبول، ويجري العمل تحت مسمى مخاطر الكوارث والطوارئ، ومن ناحية أخري يرغب في إنشاء مشروع قناة إسطنبول الذي سيؤدي إلى الزلازل.

يذكر أن مشروع قناة إسطنبول، يربط البحر الأسود في بحر مرمرة، لتكون ممراً للسفن موازياً لمضيق البوسفور.

ويهدف المشروع أيضا إلى تخفيف الضغط الذي يشهده مضيق البوسفور، الذي يربط طبيعيا بين البحرين المذكورين في إسطنبول.

المصدر| ترجمة “تركيا الآن”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.