بسبب كورونا.. مراهقة توثق لحظات الوداع المؤثرة لجدتها عبر الهاتف

لحظات مؤثرة وثقتها مراهقة أميركية، أخيراً، في مقطع فيديو على “تيك توك”، لوالدتها على الهاتف وهي تودع جدتها التي توفيت بعد ساعات قليلة بفيروس كورونا.

أفادت فرنشيسكا أوناراتو، من ماساشوستس بالولايات المتحدة، أنها شاركت مقطع الفيديو بعد أن طلبت إذن والدتها، وقد تبين أنها كلمات الوداع الأخيرة لوالدتها مع جدتها الراقدة على سرير المستشفى.

كتبت الفتاة البالغة 16 عاماً: “والدتي تودع جدتي للمرة الأخيرة لأنها مصابة بفيروس كورونا. وقد أذنت لي بنشر هذا المقطع من الفيديو”. فالأسرة لم تتمكن من زيارة الجدة في المستشفى بسبب القيود المفروضة على التنقل.

في الفيديو، تظهر والدة فرانشيسكا وهي تقول لجدتها، روبرتا، البالغة 81 عاماً: “أحبك أمي كثيراً، أنت أفضل أم في العالم بأسره. الأم الأفضل دائماُ، أحبك”. ثم تظهر أخت فرنشيسكا وهي تبكي، ويبدأ صوت الأم في الانهيار، وهي تقول: “حسناً تمتعي بليلة هانئة؟ سأتصل بك غداً، أحبك ليلة هانئة، أحبك أمي، ليلة سعيدة، وفرانشيسكا تحبك أيضاً. أحبك كثيراً ليلة سعيدة أمي، ليلة سعيدة”.

لكن الأم لم تتمكن من التحدث إلى الجدة مجدداً، فقد توفيت بعد ساعات في 9 أبريل في المستشفى وهي تمسك بيد الممرضة.

توضح فرنشيسكا لمجلة “إنسايدر” أن الجدة كانت تعاني من مضاعفات في الرئة، وكانت تحت تأثير المورفين، ولم تكن قادرة على الإجابة، ومع ذلك، تبقى تلك المكالمة ذات أهمية.

أما عن قرارها بمشاركة الفيديو، فقالت فرانشيسكا: “أريد أن يعلم الناس أن هذا هو الواقع، تلك الإحصاءات التي نشاهدها على التلفزيون يمكن أن تكون فرداً من أسرتك، ويحتاج كل شخص إلى البقاء في المنزل إذا ما أردنا أن نتخلص من هذا الفيروس بشكل أسرع”.

الفيديو انتشر سريعاً، وحصد 5 ملايين إيماءة إعجاب وآلاف التعليقات من مشاهدين كانوا يحضون غيرهم على البقاء في المنزل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.