غراهام: اتفاقية التجارة الحرة بين أمريكا وتركيا ستغير العلاقات الثنائية للأفضل

قال السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، إن إبرام بلاده لاتفاقية التجارة الحرة مع تركيا، سيغير العلاقات الثنائية بين البلدين للأفضل، مشددًا على أن إيرامها يقتضي إزالة الخلافات القائمة بينهما حيال عدد من الملفات

جاء ذلك خلال مشاركة غراهام في ندوة افتراضية بعنوان “Transatlantic Talks”، نظمها، الأربعاء، مجلس الأعمال التركي-الأمريكي التابع للجنة العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية.

وشارك في الندوة التي أدارها السيناتور الأمريكي السابق ديفيد فيتر، كل من رئيس العلاقات الاقتصادية الخارجية نائل أولباق، ورئيس مجلس الأعمال التركي-الأمريكي علي يالجين داغ؛ إذ بحثوا القضايا الاقتصادية والتجارية والاستراتيجية بين تركيا والولايات المتحدة.

وفي معرض حديثه عن العلاقات التركية الأمريكية، شدد غراهام على أن “إبرام اتفاقية التجارة الحرة سيغير العلاقات بين البلدين نحو الأفضل، مشيرا إلى أن ملفات منظومة الدفاع الروسي الصاروخية “إس-400″، ومقاتلات “إف-35″، فضلا عن الملف السوري تقف كأكبر عائق أمام تحقيق ذلك”.

واستطرد قائلا “ينبغي أن نحل هذه المشاكل، إذ أنه يبدو من الصعب الوصول إلى النقطة المطلوبة في العلاقات التركية الأمريكية ما لم تُحل هذه المشاكل”.

وأردف قائلا “نحن مضطرون لإيجاد حل دائم في سوريا، فلا نريد أن تدار دمشق من قبل إيران”.

وفي شأن آخر قال غراهام “نحن نقدر المخاوف التركية من تواجد القوى المدعومة من روسيا في ليبيا، وأنا أيضًا أشعر بقلق في هذا الصدد”.

ولفت إلى أن “إدارة (الرئيس دونالد) ترامب، ترغب في إرساء قواعد اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا، لكن كما قلت ينبغي أولًا حل تلك المشاكل”.

– تركيا بديل للمنتجات الصينية بإفريقيا

في سياق متصل أوضح غراهام أن “القارة الإفريقية تمتلك الكثير من الثروات الباطنية، وسكانها الطيبين بحاجة للمساعدة، لكنها تعاني مشاكل في الطاقة”.

وأضاف قائلًا “ستصل التكنولوجيا المتطورة إلى إفريقيا يوما ما، نريد من الولايات المتحدة وحلفائها، لا الصين، جلب هذه التكنولوجيا، نحتاج إلى بديل لهواوي في أوروبا وجميع أنحاء العالم، وخاصة في أفريقيا”.

وتابع غراهام قائلا “وبعد(توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا والولايات المتحدة) واندماج اقتصادات البلدين، يمكنهما القيام بأمور وأعمال فعالة للغاية في إفريقيا، فمن خلال تركيا يمكن إيجاد بديل للمنتجات الصينية في تلك القارة”.

واستطرد قائلا “وليس هناك شيء أكثر جمالا من القيام بأشياء لكسر نفوذ الصين هناك؛ من أجل تحقيق هذا الهدف ، يجب علينا دمج اقتصاداتنا أكثر. هذا هو هدفي “.

– مرحلة ما بعد فيروس “كورونا المستجد”

وعن مرحلة ما بعد فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19) قال السيناتور الأمريكي “لقد شاهدنا خلال فترة الفيروس أن أغلب الناس يعملون من المنازل، وعلى ما أعتقد أن المستقبل سيشهد وجودًا أكبر للذكاء الاصطناعي، إذ أن هذه الجائحة أثبتت أن التكنولوجيا تتيح فرص العمل عن بعد بشكل غير مركزي”.

وأضاف غراهام قائلا “وأملي أن تستطيع الولايات المتحدة تأسيس نظام تكون للصين فيه سيطرة ضئيلة على واردات المستلزمات الطبية، ولو كنت مكان تركيا لساعدت واشنطن في كسر ثقل التجارة الصينية”.

كما تابع قائلا “وما يتعين علينا الآن، هو معرفتنا الجيدة للمجالات التي من الممكن أن تكون فيها تركيا بديلًا للصين، فتركيا لديها اقتصاد متعدد الأوجه”.

وأوضح أن “اعتماد الولايات المتحدة على الصين ليس في مجال المستلزمات الطبية فحسب، وإنما ينطبق الأمر على مجالات أخرى”، مضيفًا ” لذلك علينا أولاً أن نعرف جيدًا إمكانيات تركيا التي تؤهلها لتحل محل الصين في كافة المجالات التجارية.

وذكر السيناتور غراهام، إن الصين قامت بسرقة التكنولوجيات العسكرية لحلف شمال الأطلسي”ناتو”، مشيرًا إلى أن “تعزيز الحلف لبنيته التحتية العسكرية سيكون أكبر خطوة لمواجهة التسريبات الصينية”.

.

المصدر/ A.A

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.