عشيرة سورية تنتفض ضد “بي كاكا” الإرهابية

يقوم تنظيم “بي يي دي” الذراع السوري لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية، بخطف وقتل أبناء العائلات التي ترفض تقديم الدعم له، وذلك ضمن مدنيتي الرقة ودير الزور في سوريا.

وتوسعت عمليات “بي يي دي” الإرهابي لتشمل زعماء ووجهاء قبائل المنطقة هناك.

حيث قام التنظيم الإرهابي بقتل زعيمين من قبيلة العكيدات، وذلك لأنهما رفضا حضور اجتماع المنظمة الإرهابية في دير الزور.

الأمر الذي أدى إلى انتفاضة أبناء العشائر ضد التنظيم الإرهابي واقتحام مقراتهم، كما أنهم قاموا بمحاصرة التنظيم الإرهابي بثلاث بلدات.

وفي سياق متصل يقوم بي يي دي الإرهابي بمحاولات للحصول على دعم العشائر الإقليمية للسيطرة بشكل كامل على الرقة ودير الزور، حيث إن أغلبية السكان هناك عربية.

كما قام التنظيم بالاجتماع والتواصل حتى مع زعماء القبائل، الذين دعموا تنظيم داعش الإرهابي.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، اجتمع التنظيم الإرهابي مرات عديدة مع زعماء القبائل.

وبعد دعم ومبادرات من الولايات المتحدة الأمريكية، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، تم إقناع بعض القبائل بدعم بي يي دي الإرهابي.

حضور الاجتماع

ويجدر بالذكر أن قبيلة العكيدات هي من أكبر القبائل في المنطقة، وقد رفضت القبيلة تقديم الدعم لتنظيمات بي كا كا الإرهابي مرارًا وتكرارًا.

حيث لم تتمكن إغراءات الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، من إقناع زعماء القبيلة بتقديم الدعم والمساندة لهذه المنظمات الإرهابية.

وقد اجتمع تنظيم بي يي دي الإرهابي مع القبائل الأسبوع الماضي، وحضر الاجتماع الإرهابي مظلوم كوباني، وعدد لا بأس به من زعماء قبائل المنطقة.

لكن زعماء قبيلة العكيدات لم يحضروا الاجتماع، لأنهم يرفضون الجلوس على طاولة واحدة مع أعضاء تنظيم إرهابي، تلطخت أيديهم بالدماء.

اغتيال داخل المركبات

وفي سياق متصل اغتيل يوم الأحد 2 آب في قرية حوايج بريف دير الزور الشرقي الشيخ مطشر الحمود، والشيخ إبراهيم الخليل، أحد أشهر الزعماء في عشيرة العكيدات.

حيث اقترب مهاجمون مجهولون على دراجة نارية وقاموا بإطلاق النار على سيارة زعماء القبيلة، وإثر ذلك الهجوم فقد زعيما العشيرة حياتهم واختفى المهاجمون.

الاغتيال يشعل الاحتجاجات

كما أنه وبعد عملية الاغتيال، ثار أبناء العشيرة ضد بي يي دي الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية على الفور، حيث خرجت مظاهرات مناهضة للتنظيم الإرهابي في بلدات حوايج وشهيل وزيبان وطيان.

واشتبك أفراد القبيلة مع الإرهابيين، الأمر الذي أسفر عن إصابات من الطرفين، لكن أفراد القبيلة نجحوا بالاستيلاء على بعض مقار التنظيم الإرهابي.

الاحتجاجات تشتعل في المنطقة

وفي ذات السياق طالب مسلحون من أبناء العشيرة بعد قطعهم الطرق، العثور على المهاجمين الذين اغتالوا زعمائهم، وتسليمهم لهم.

كما خرجت مظاهرات بمنطقة البصيرة في دير الزور، إضافةً لبعض القرى في شمال سوريا لدعم قبيلة العكيدات.

ورد التنظيم الإرهابي على الاحتجاجات بمحاصرة وحظر الدخول والخروج للعديد من القرى.

وتجدر الإشارة إلى أن الإرهابيين داهموا بعض المنازل المدنية، كما قامت طائرات التحالف بدوريات فوق المنطقة.

دعوات للتدخل

من جانبه أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن تنظيم بي يي دي الإرهابي مسؤولة عن مقتل قيادات عربية في دير الزور.

كما دعا أفراد الجيش الوطني السوري إلى تدخل عسكري في المنطقة، لمساعدة الأهالي في دير الزور والرقة.

هذا وقد أدانت الولايات المتحدة الهجمات في البيان الذي أدلت به السفارة الأمريكية في دمشق، وتم تقديم التعازي لشيوخ عشيرة العكيدات.

.

المصدر/ Yeni Şafak

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.