هل تنجح التسهيلات الجديدة في جلب المزيد من الاستثمار الأجنبي إلى تركيا؟

تتطلع تركيا إلى جلب المزيد من الاستثمار الأجنبي من أجل تعافي اقتصادها من تأثير جائحة فيروس كورونا.

ووفق ترجمة “تركيا الآن” أعلنت تركيا مجموعة من التدابير لزيادة المصداقية للمستثمرين الأجانب ورجال الأعمال.

وبحسب مكتب الاستثمار التركي، بلغت قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في تركيا العام الماضي نحو 8 مليار دولار.

وأظهرت بيانات البنك المركزي التركي أنّ هذا الرقم يشير إلى انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر في تركيا إلى 7.7 مليار دولار بنسبة %16.5 على أساس سنوي في عام 2020.

ولجذب المستثمرين الأجانب إلى البلاد، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرًا عن خطة اقتصادية جديدة.

وتتضمن الخطة إجراءات أقل بيروقراطية ومزيدًا من الحماية القانونية، فضلاً عن الحوافز المالية.

ورحب سيركان فالاندوفا، الأمين العام لجمعية المستثمرين الدوليين ومقرها إسطنبول، بالإجراءات، قائلاً إنها ستوفر أساسًا قانونيًا متينًا للمحافظ الأجنبية.

وقال إنّ “الخطة أساسية في إعطاء زخم جديد للاستثمار الأجنبي وسط الوباء”

كما أوضح أنّها “ستبني الثقة بين المستثمرين الحاليين والمحتملين وستزيد من القدرة على التنبؤ ببيئة الاستثمار”.

وتابع “نعتقد أن التنفيذ السريع لهذه الأهداف سيعزز الصورة الإيجابية لبلدنا بالنسبة للاستثمارات الدولية ويساهم بشكل كبير بقدرتها التنافسية العالمية”.

لكن فالاندوفا حذر أيضًا من تراجع الشهية العالمية للاستثمارات الدولية مرة أخرى في عام 2021، وتوقع منافسة شرسة في هذا الإطار.

وأضاف أنّ “الاستثمارات التي تم إلغاؤها وتأجيلها بسبب الشكوك التي أحدثها الوباء تسببت في انخفاض بنسبة 42% في الحجم العالمي للاستثمارات الدولية المباشرة.

كما تشير التوقعات إلى أن هذا التراجع سيستمر في عام 2021”.

مخاوف كبيرة

هناك أيضًا مخاوف من أن الاضطرابات في الأسواق المالية التركية الناجمة عن إقالة أردوغان المفاجئة لرئيس البنك المركزي في 20 مارس قد تضر بالاستثمارات الأجنبية المباشرة.

فقدت الليرة نحو 15% من قيمتها في عشرة أيام مقابل الدولار الأمريكي، مما زاد المشاكل المالية لتركيا، التي كانت من الدول القليلة التي تجنبت الانكماش الاقتصادي في عام 2020 على الرغم من الأزمة الصحية العالمية.

وفي السياق، قال مصدر مقرب من الحكومة: “نحن نوضح للمستثمرين الأجانب أن تركيا تقدم العديد من الحوافز والفرص بمختلف المجالات”.

تعاون مع الصين

وخلال جائحة كورونا، وسعت الصين وتركيا تعاونهما حيث اختارت تركيا لقاح سينوفاك الصيني لحملة التلقيح الشامل التي تم إطلاقها بيناير.

كما استمرت الاستثمارات الصينية في تركيا وسط الوباء، حيث افتتحت شركتي شاومي وأوبو التكنولوجيتين الصينيتين مصانع في إسطنبول.

المصدر: تركيا الآن

اقرأ أيضًا/

استثمروا 3.2 مليار دولار.. تركيا تكشف عن عدد المستثمرين الذين حصلوا على الجنسية

البنك الإسلامي للتنمية: بيئة تركيا ملاذ آمن للمستثمرين

بشرى للمستثمرين في تركيا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.