طلاب فلسطينيون في تركيا: نتمنى لو كنّا في غزة مع عائلاتنا

استحوذ الخوف على الطلاب الفلسطينيين الذين يسعون للدراسة في تركيا مع تصاعد العنف وارتفاع عدد الضحايا المدنيين في قطاع غزة.

ووفق متابعة “تركيا الآن”، قال محمد أبوطقية، 31 عاما: “نتمنى لو كنا في غزة. لأننا سنكون هناك مع عائلاتنا وكل ما سيحدث سيحدث لنا جميعًا”.

وقال أبو طقية، الذي يدرس الماجستير بالصحافة بجامعة إيجي بإزمير، إنه كان أقل قلقًا خلال الحرب السابقة عندما كان بغزة.

كما قال: “لكن من الصعب جدًا أن تكون بعيدًا الآن”.

في عام 2014 عمل كصحفي في غزة عندما تعرضت لهجوم من قبل القوات الإسرائيلية. لكني لم أكن قلقًا بقدر ما أنا بعيدًا عن وطني الآن في تركيا.

وأضاف “عائلتي تعيش في غزة. كانت هناك هجمات في الحي الذي تعيش فيه عائلتي. الحمد لله، لم يحدث شيء لعائلتي”.

وذكر أن العديد من أصدقائه استشهدوا خلال الأسبوع الماضي، حيث لا يوجد مكان آمن في غزة.

وبيّن أنّه عندما يكون هناك هجوم على غزة، نحاول التواصل مع عائلاتنا وأقاربنا على الفور. لكن من الصعب التواصل بسبب الظروف السائدة في غزة. يوجد كهرباء لمدة أربع ساعات فقط في اليوم. وقال إنه حتى في حالة وجود كهرباء، فإن الإنترنت لا يعمل بشكل صحيح.

وقال إنه يبدو أن هناك قيودًا على الإنترنت أيضًا لأنه بعد مرور دقيقتين، يتم قطع الاتصال، خاصة خلال الأسبوع الماضي.

وأضاف “لا يمكننا إجراء مكالمات فيديو على الإطلاق”.

كما أشاد الطالب بالشعب التركي على دعمه، وقال إن الناس، وكذلك المؤسسات في تركيا، قدموا دعمهم وتضامنهم للفلسطينيين.

كما أشار إلى أنّه بينما يعيش بأمان في تركيا، فإن أسرته وأهله في غزة في خطر.

من جهته، قال إبراهيم الشيخ طالب آخر مسجل في جامعة أنقرة غازي: “بعد أن جئت إلى تركيا في عام 2015 لدراسة مهندس الإلكترونيات الكهربائية، لم أستطع الذهاب إلى بلدي”. أردت أن أكون هناك خصوصًا في هذه الأوقات العصيبة.

شهدت حربين في غزة

وقال الطالب الفلسطيني، إنّ الغزيين إنهم لا يتعرضون فقط لهجمات مباشرة في غزة لكنهم يمرون بأوقات عصيبة للغاية”.

وذكر أنه شهد حربين في غزة، لكنه وصف الحرب الحالية بأنها الأصعب.

كما قال “لأنني أعيش بعيدًا عن عائلتي، فأنا متخوف من أن يحدث شيء لهم في أي لحظة “.

من جهته، قال زيد إسلام من غزة، الذي يدرس الصحافة في جامعة أنقرة: “عندما أتحدث إلى عائلتي وأصدقائي الذين يعيشون في غزة، أسمع أصواتًا مرعبة لانفجارات الصواريخ والقصف الجوي”.

وشدد على أنّ “الأحداث التي تقع حاليا في فلسطين وخاصة بمدينة غزة هي جرائم حرب ويجب معاقبة إسرائيل على جرائمها”.

وبيّن أنّ الفلسطينيين يناضلون من أجل حقوقهم المشروعة

وقال “بصراحة، أنا أؤيد المقاومة كشاب فلسطيني. الاحتلال تسبب بقتل العديد من الأطفال وتفجير العديد من المنازل. وستكون المقاومة دائما درع الفلسطينيين على ظلم عدوهم الصهيوني”.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا متواصلًا على قطاع غزة منذ 10 مايو. أسفرت عن استشهاد 212 فلسطينيا على الأقل، من بينهم 61 طفلا و35 امرأة، وإصابة 1400 آخرين.

كما دمر العدوان مئات المنازل والمباني وسواها بالأرض.

المصدر: تركيا الآن

اقرأ أيضًا/

نتنياهو يعلن عن استمرار ضرب “الأهداف” في قطاع غزة

دفعة من جرحى قطاع غزة إلى مصر للعلاج

تشاويش اوغلو يبحث مع نظيره البريطاني العدوان الإسرائيلي على غزة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.