ميدان “تقسيم” قلب مدينة إسطنبول النابض بالحياة

يعد “ميدان تقسيم” من أهم الوجهات المتميزة في إسطنبول وتركيا، ومقصد زائري المدينة من داخل تركيا وخارجها.

حيث يعد الميدان من المناطق الحيوية التي لا تهدأ الحركة فيها وشارع الإستقلال المُتفرع منه، ما بين سائح ومتسوق ومشارك في فعالية ثقافية، أو ساع لشراء كتاب.

يضم ميدان تقسيم مسجدًا يحمل اسمه، وكنيسة “آيا تريادة”، ومركز “أتاتورك الثقافي”، ومنشآت تجارية وسياحية عديدة شكلت قلبًا نابضًا لإسطنبول.

حيث مزج الميدان بين الأصالة والتاريخ، والثقافة والمعاصرة، وتجسيده لتلاقي الأديان وتعدد الثقافات، وشهادته على سماحة وتقبل الشعب التركي لمختلف الثقافات.

ويمتاز الميدان إضافة لما سبق بمكانة دينية وروحية وثقافية،  اضافة للحركة السياحية والتجارية الكبيرة فيه.

و الذي يُعد أحد أهم الوجهات المتميزة في مدينة إسطنبول وتركيا، ولا بد أن يقصدها زائرو المدينة من داخل تركيا وخارجها.

فقد كانت قديمًا منطقة لتوزيع (تقسيم) المياه على أحياء ومناطق المدينة، ومن هنا جاء الاسم. كما كانت تقع بالقرب منها ثكنة عسكرية عثمانية.

يُذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان افتتح مسجد تقسيم في 28 مايو/أيار الماضي.

وشدد على أن مسجد تقسيم سيكون من أهم المراكز الثقافية والفنية في إسطنبول عبر المرافق التي يضمها إلى جانب أماكن العبادة.

وقال أردوغان إن  مسجد تقسيم يعد بمثابة هدية لإسطنبول بعد نضال استمر نحو قرن ونصف القرن.

وفكرة بناء مسجد يطل على ساحة تقسيم تعود إلى أيام الحرب العثمانية الروسية بين عامي 1877 و1878”.

و أشار إلى أن “الفكرة طرحت مجددًا في فترة حرب الإستقلال قبل نحو قرن ليكون رمزًا لعزيمة الأمة في سبيل الإستقلال

وحالت العراقيل دون بناء مسجد في الموقع في الماضي”.

ويتضمن الميدان سوقًا يشهد فعاليات ومعارض فنية وأنشطة للأطفال ومعارض كتب وأخرى للأعمال اليدوية.

ويُندر أن يكون السوق خاليًا من أي فعاليات، بإستثناء الإغلاق بسبب جائحة كورونا، ما يزيد من حيوية المكان.

ويضم الميدان نصًبا تذكاريًا للجمهورية التركية وعيد التحرير والنصر، وعادة ما يتجمع الناس لالتقاط الصور.

كما يوجد في المنطقة عدد كبير من الفنادق والمحال التجارية والمكتبات، فضلًا عن مقاهِ ومطاعم متنوعة الأذواق والمذاقات.

ونتيجة لتزايد أفراد الجالية العربية في إسطنبول، بات للمطاعم العربية تواجد هناك أيضًا.

وما يميز منطقة ميدان تقسيم هو أنها تطل على مضيق البوسفور. ما أكسبها إطلالة مميزة يمكن من خلالها رؤية الجانب الآسيوي من إسطنبول.

 

المصدر  / تركيا الآن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.