وزير يكرم الشهداء الأتراك في المجر على طريقته الخاصة

استغل وزير النقل والبنى التحتية التركي, عادل قره إسماعيل أوغلو, تواجده في العاصمة المجرية “بودابست” الأربعاء, لزيارة مقبرة الشهداء الأتراك.

وعقب تواجده في “بودابست”, للمشاركة في الاجتماع الخامس لوزراء نقل المجلس التركي, قرر أوغلو التوجه لمقبرة الشهداء الأتراك, وتكريمهم على طريقته الخاصة.

ووضع وزير النقل والبنى التحتية التركي, إكليلا من الزهور على نصب الشهداء, الذين ارتقوا في جبهة “غاليسيا” في المرحلة الأولى من الحرب العالمية الأولى عام 1914, ثم قرأ الفاتحة على أرواحهم.

ولم يكن قره إسماعيل أوغلو وحده في مقبرة الشهداء الأتراك, بل رافقه وفد رسمي يضم سفير تركيا في “بودابست”, أحمد عاكف أوقطاي.

إقرأ أيضا: تركي يعثر على جثة ابنه المفقود في مقبرة العائلة بالصدفة ! (فيديو)

وكرّم الوزير التركي الشهداء على طريقته الخاصة, بعدما كتب على دفتر زيارات المقبرة: “التضحيات التي بذلتموها لبلادنا لن ننساها, والنضال الذي خضتموه لأجل وحدتنا لا يزال محفورا في التاريخ (…), قتالكم في جبهة غاليسيا سيبقى مصدر قوة وإلهام لنا طوال حياتنا, نحن فخورون بكم على الدوام”.

تكريم الشهداء دوما

ولا تعدّ زيارة أوغلو لمقبرة الشهداء الأتراك في المجر حدثا فرديا, إذ سبقه العديد من المسؤولين الأتراك في فعل ذلك على مدار السنوات الأخيرة بمختلف أنحاء العالم.

ففي وقت سابق, زار رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب, مقبرة الشهداء في العاصمة الأذربيجانية “باكو”, بجانب ضريح حيدر علييف أول رئيس لأذربيجان بعد الاستقلال عن الاتحاد السوفييتي.

ورافق شنطوب في الزيارة, التي حدثت قبل أشهر قليلة, نظيره الباكستاني أسد قيصر, والأذربيجاني صهيبة غفاروفا.

وتواجد رئيس البرلمان التركي آنذاك في “باكو”, بصفته رئيس وفد برلماني في الاجتماع الأول لرؤساء برلمانات تركيا وأذربيجان وباكستان.

إقرأ أيضا: رئيس البرلمان التركي يزور مقبرة الشهداء في باكو

كما شهد العام الماضي, تواجد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ورئيس الأركان يشار غولر، في مالطا, لزيارة مقبرة الشهداء الأتراك هناك.

وذكرت التقارير وقتها, أن أكار وغولر تواجدا في العاصمة المالطية “فاليتا”, على هامش اجتماعهما بالسفير التركي لدى مالطا أكرم أحمد قراطلي.

وخلال تواجدهم في المقبرة, وضع الوزير أكار إكليلا من الزهور على النصب التذكاري، ووقع على الدفتر الخاص.

وكانت المقبرة قد شيّدت عام 1974 بأمر من السلطان العثماني عبد العزيز, وتمتاز بهندستها المعمارية المميزة.

وتضم رفات جنود استشهدوا في حصار مالطا عام 1565, بجانب رفات 22 شهيدا تعرضوا للأسر خلال مشاركتهم في الحرب العالمية الأولى, قبل أن يتم إحضارهم لمالطا, بالإضافة لعدة قبور تعود لمسلمين مجهولي الهوية.

وبصورة عامة, يبلغ عدد مقابر الشهداء الأتراك 78 مقبرة في 34 بلدا بالعالم, وتضم رفات جنود استشهدوا في معارك مختلفة.

أماكن المقابر في العالم

وعلى غرار المجر وأذربيجان ومالطا, تتواجد مقابر الشهداء الأتراك في اليابان, وكوريا الجنوبية, وميانيمار, وإيطاليا, وبريطانيا, وتشيكيا.

كما أن عدة دول أوروبية أخرى تحتضن رفات الشهداء الأتراك, أبرزها ألمانيا, والبوسنة والهرسك, والنمسا, وبولندا, ورومانيا, وروسيا, واليونان.

أما الدول العربية, فتبرز منها فلسطين, والجزائر, والعراق, وليبيا, ولبنان, ومصر, وسوريا, والسعودية.

وتبقى أذربيجان أكثر الدول التي يوجد بها مقابر للشهداء الأتراك بـ9 مقابر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.