بـ 4 مليارات دولار.. تنافس تركي صيني على مشروع مائي بالعراق

تتنافس تركيا والصين على الظفر بمشروع مائي ضخم في العراق بتكلفة اجمالية تبلغ 4 مليارات دولار.

وقالت صحيفة “offshore-technology” إن شركتا تيكفن التركية، وتشاينا بتروليوم بايبلاين الصينية، يتنافسون للحصول على عقد خط أنابيب مشروع مائي عراقي من إمدادات مياه البحر.

وأشارت الصحيفة الاقتصادية أن الشركة التركية هي الأوفر حظا للفوز بالعقد.

مشروع مائي

وفي وقت سابق، وقّعت شركة توتال الفرنسية، صفقة طاقة بقيمة 27 مليار دولار في العراق تضمنت تولي العديد من مشاريع الطاقة

الكبرى.

وبجانب الشركتين التركية والصينية، يتنافس على عقد مشروع مائي، شركتين اضافيتين، وهما “بتروفاك” المملوكة لكل من بريطانيا وميناء

الصين، و”هيونداي” للهندسة والمقاولات المملوكة لكوريا الجنوبية و”سايبم” الإيطالية.

وقالت الصحيفة إن المشروع المائي يهدف إلى جلب كميات كبيرة من المياه إلى مناطق إنتاج النفط الرئيسية في العراق لحقنها في الآبار،

ما يعزز إنتاج النفط.

كما وسيتم نقل المياه عن طريق خط أنابيب من البحر وتنقيتها في محطات معالجة كبيرة.

ويرى خبراء ومراقبون أن للمشروع أهمية استراتيجية لإنتاج النفط العراقي حيث إن نقص المياه في منطقة البصرة العراقية يقيد إنتاج

النفط في العديد من أكبر حقول النفط في البلاد عند نضوجها.

ويتسبب نقص المياه أيضًا في حدوث مشكلات سياسية واضطرابات اجتماعية.

في حين، ذكر تقرير نشرته “هيومن رايتس ووتش” في 2019 أنه على مدار 30

عاما تقريبا، أخفقت العراق في ضمان حصول سكان البصرة على مياه شرب

كافية وآمنة، ما أدى إلى مخاوف صحية مستمرة.

كما وبلغ الوضع ذروته في أزمة مياه حادة في عام 2018، أدت إلى نقل ما لا يقل عن 118 ألف شخص إلى المستشفى وأدت إلى احتجاجات عنيفة.

مساعدة تركية

وفي سياق متصل، صادق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, على اتفاقية المياه مع العراق, في إطار التعاون بين البلدين.

ويأتي موقف أردوغان الإيجابي في ملف المياه مع العراق, ضمن جهوده لحل الأزمة في البلد العربي.

كما وأكد وزير الموارد المائية العراقي, مهدي الحمداني, دخول الاتفاقية حيز التنفيذ, شاكرا الرئيس التركي على موقفه الداعم في ملف المياه.

وبيّن الحمداني, أن أحد بنود الاتفاقية يتضمن حصول العراق على حصة عادلة من نهري دجلة والفرات.

وقال في تصريحات صحفية, إن الموقف التركي إيجابي في طريقة التعامل مع العراق بملف المياه.

وأضاف: “نجحت حكومة العراق خلال فترة قصيرة في التفاهم مع تركيا بهذا الخصوص, أعتقد أن هذا الأمر لم يحصل منذ عقود”.

وعلى غرار التعاون مع تركيا, يأمل الوزير العراقي أن يكون هناك تعاون إيجابي من إيران.

ولكنه نوه إلى عدم وجود أي رد من إيران, رغم المطالبة بعقد اجتماع ثنائي بين البلدين.

كما وشدد على أن بلده تضررت كثيرا من أزمة المياه, رغم وجود اتفاق مسبق مع إيران على تقاسم الضرر, متمنيا أن تتعاون معهم لتجاوز الأزمة في وقت قريب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.