بعد زعم ارتباطه بالإرهاب.. تركيا تحدد مصير المغني السوري سليمان

حسمت السلطات التركية الجمعة, مصير المغني السوري الشهير عمر سليمان, وفقا لمدير أعماله.

وذكر مينا توستي مدير أعمال سليمان في تصريحات لوسائل الإعلام التركية, إن السلطات أفرجت عن سليمان في الساعات الماضية.

ظروف الاعتقال

وكانت السلطات التركية قد اعتقلت المغني السوري, الذي يحظى بشهرة عالمية, قبل حوالي يومين.

وجاء اعتقال المغني على خلفية مزاعم بوجود صلة بينه وبين حزب العمال الكردستاني “بي كا كا”, الذي تعتبره تركيا تنظيما إرهابيا.

وبحسب التقارير الصحفية التركية, فإن سليمان كان يتواجد الأربعاء الماضي في مدينة “شانلي أورفة”.

واحتجزت السلطات التركية المغني السوري على الفور, قبل أن توجه له اتهامات بوجود علاقة بينه وبين حزب العمال الكردستاني.

إقرأ أيضا: تركيا تطلق عملية أمنية جديدة ضد تنظيم بي كا كا

ولكن عقب التحقيقات التي أجرتها السلطات مع سليمان, تم إطلاح سراحه بعد يومين فقط.

وبخصوص ذلك, قال مدير أعماله: “لقد خضع لتحقيق قصير ثم رحل على الفور (…), هو بخير وصحة جيدة”.

ومن المعروف أن المغني السوري العالمي البالغ من العمر “55 عاما”, يقطن تركيا منذ حوالي 9 سنوات.

يأتي ذلك بعدما هاجر من بلاده إلى تركيا في 2012, بعد اندلاع الحرب الأهلية التي لا تزال في سوريا حتى يومنا هذا.

ويحظى سليمان بشهرة عالمية, نظرا لأغانيه الفريدة التي يقدّمها للجمهور في مختلف أرجاء العالم.

وتجمع أغانيه بين الفلكلور الشعبي والتكنو في منطقة الشرق الأوسط, ما يجعلها محببة ومقبولة للجمهور.

وسبق أن أقام الكثير من الحفلات الغنائية في تركيا, وعدة دول غربية, الأمر الذي يجعله معروفا في مختلف الدول العالمية.

مقتل إرهابي كبير

وفي الوقت الذي أفرجت فيه السلطات التركية عن المغني السوري الشهير, أعلنت مسؤوليتها عن مقتل إرهابي كبير في عملية عسكرية شمال العراق.

وذكرت تقارير صحفية تركية, أن القوات المسلحة التركية قتلت علي حيدر قايتان, أحد مؤسسي حزب العمال الكردستاني, خلال عملية بالتعاون مع جهاز الاستخبارات.

وأوضحت التقارير نقلا عن مصادر أمنية تركية, أن جهاز الاستخبارات عمل بسرية كبيرة خلال الفترة الماضية, لمعرفة مكان تواجد قايتان.

إقرأ أيضا: تركيا تردع بي كا كا بعملية أمنية جديدة

وكان جهاز الاستخبارات على تواصل مباشر مع القوات المسلحة التركية, ما جعل العمل بينها يتم بدقة كبيرة.

ولفتت إلى أن حزب العمال الكردستاني تعمّد إخفاء مقتل قايتان, للحفاظ على معنويات إرهابييه من جهة.

كما كان يهدف لعدم تثبيط معنويات عناصره, كي لا يتركوا السلاح من جهة أخرى.

ناهيك على أنه تم دفن جثة قايتان في مكان لا يعلمه إلا قليل من قياديي التنظيم الإرهابي, علما أنه تم إعدام العناصر الذي قاموا بدفنه, لأجل عدم الكشف عن المكان.

يشار إلى أن تركيا أطلقت قبل حوالي 7 شهور عدة عمليات ضد بي كا كا شمال العراق, أبرزها “مخلب البرق” و”مخلب الصاعقة”, والتي ساهمت في الحد من أنشطة التنظيم الإرهابي بصورة كبيرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.