أربكان يعود من جديد على الساحة التركية.. ما قصة مجموعة D8؟

قبل 25 عاما أسس رئيس الوزراء التركي الأسبق نجم الدين أربكان مجموعة D8 لتحسين موقف الدول المنضوية تحتها في الاقتصاد العالمي لتكون نظيرا للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وتنويع وخلق فرص جديدة في العلاقات التجارية.

وهذه المجموعة منظمة دولية تضم ثماني دول إسلامية، هي: تركيا ومصر وباكستان ونيجيريا وإيران وإندونيسيا وماليزيا وبنغلاديش.

ومنذ ذلك التاريخ تعرضت تلك المنظمة  لانتقادات منذ فترة طويلة بأن لها اسما ولكن ليس لديها جسد وأنها لا يمكنها تجاوز الاجتماعات الروتينية، وفق متابعين.

وبعد أن شهد العالم أزمات اقتصادية بسبب الحرب الأوكرانية وجائحة كورونا، تحاول تركيا أن تفعل هذه المنظمة وتوسعها لتشمل 20 دولة، من خلال اتصالاتها الدبلوماسية.

وكشفت المصادر أن الـ 12 دولة المحتمل انضمامها إلى المجموعة هي: أذربيجان وأوزبكستان والمغرب والجزائر وتوتس وقطر والكويت والعراق والسنغال ولبنان والأردن وليبيا.

وفي هذا السياق يقول الخبير في العلاقات الدولية بلال سمبور، أن الخطوة التركية ستسهم في التعاون في العديد من المجالات بين الدول الإسلامية، أهمها مجالات التكنولوجيا والطاقة والصحة والثقافة، والمجال الاقتصادي.

واضاف أن “D-8” تعد مبادرة جادة من أربكان، إلا أنها لم تكن فعالة بعد ذلك، لكن التطورات الحالية في العالم في الوقت الحالي تلزم بتطوير شكل جديد من التعاون بين الدول الإسلامية، أكثر فاعلية أمام المشكلات الدولية.

اقرأ أيضا/ حلم أربكان قد يعود بعد 21 عاماً.. قصة أول اتحادٍ إسلامي من تركيا بعد سقوط الخلافة

ولفت إلى أنه يمكن التفكير في زيادة D-8 إلى D-20 كهيكل بديل لمجموعة العشرين، ومن الجيد أن يكون هناك تعاون أكبر للدول الإسلامية في المجالات التجارية والتكنولوجية والصحية والثقافية، وعقد لقاءات دورية لتطوير مشاريع متبادلة بينها”.

وتابع بأن لدى أربكان شعار هو “من الممكن إنشاء عالم جديد”، وتوسيع “D-8” إلى “D-20” بمثابة تطور مرغوب به من أجل تجسيد الشعار.

وفي وقت سابق قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن هناك جهات تسعى لإبقاء تركيا خارج النظام العالمي بعد إعادة هيكلته، في الوقت الذي تعمل فبه تركيا على استعادة نهضتها بحلول  2023.

وأكد الرئيس في تصريحات له، وفق متابعة تركيا الان أن تلك الجهات لن تنجح في تنفيذ مخططاتها وسنعمل على إفشالها.

جاءت هذه التصريحات خلال مشاركة الرئيس في حفل توزيع “جوائز الأناضول للإعلام” في نسختها السادسة، الذي نظمته “جمعية الأناضول للناشرين”.

وأوضح أردوغان أن تركيا لم ولن تنسى من وصفهم بـ”جلادي الكرامة” الذين وقفوا إلى جانب الانقلابيين وأعمالهم غير الإنسانية، مشيدا بدور الصحفيين في سبيل الوطن والشعب.

واضاف: “أمتنا لن تنسى الصحفيين الذين كافحوا من أجل بلدهم وشعبهم وسمعة مهنتهم، عبر تحملهم كل أنواع المخاطر على حريتهم وحياتهم”.

كما قدم الرئيس أردوغان تهنئته للإعلاميين والصحفيين الحاصلين على جوائز، وترحم على من وافتهم المنية، وعلى رأسهم من فقدوا حياتهم أثناء تأدية مهامهم، مؤكدا أن  أن الصحافة الحرة والمسؤولة والوطنية، من أهم داعمي نضال الأمة للوصول إلى مستقبل مشرق.

وشكر أردوغان جميع الإعلاميين الذين يؤدون مهامهم في مختلف وسائل الإعلام، متمنيا التوفيق لكل أعضاء وسائل الإعلام، الذين أعتبرهم مدافعين عن الحقيقة والحق والقانون والحرية”.

وشدد على أن للصحافة أهمية حيوية لتغذية الديمقراطية، موضحا أن حكومات العدالة والتنمية المتعاقبة تمكنت من إبقاء تركيا على الطريق الصحيح.

وفي سياق آخر قال الرئيس أردوغان إن حزب العدالة والتنمية منذ توليه السلطة عام 2002 عمل على تحقيق أهداف 2023 المرصودة، وأفشل المحاولات الرامية لإهدار وقتها وطاقتها.

وأضاف أن حكومات العدالة والتنمية لم تكتفِ بذلك، بل “قمنا بتنفيذ إصلاح إداري تاريخي، مثل الانتقال إلى النظام الرئاسي، سيتم إدراك أهميته ومعناه بشكل أفضل في المستقبل”.

اقرأ ايضا / أردوغان: نسير نحو تحقيق رؤية 2023 والأهداف المستقبلية

وأوضح الرئيس أن تركيا على مشارف عام 2023 الذي وصفه بـ”أهم محطاتنا في طريق بناء تركيا العظيمة والقوية”، معتبرا إياه عام الحرية وأنه سيكون رمزا لإحياء تركيا والأمة التركية”.

كما لفت أردوغان: “سيكون عام 2071 عاما نعلن فيه مرة أخرى حقيقة أن الأناضول هي وطننا الأبدي، و2053 هو إرادتنا لحماية تراثنا التاريخي بحزم”، مبينا أن حكومات “العدالة والتنمية” زودت جميع الولايات ببنية تحتية جيدة في جميع المجالات، خلال 19 عاما.

وفي وقت سابق أكد الرئيس رجب طيب أردوغان، أن أنقرة تواصل السير نحو تحقيق رؤية عام 2023 وأهدافها المستقبلية.

وقال أردوغان: “بتوحيد القوة المستمدة من تاريخنا وطاقة أبنائنا نسير نحو (تحقيق) أهداف 2023 والأهداف المستقبلية”.

وأضاف: “سيظل برلماننا الذي قصفه عناصر تنظيم غولن الخونة ليلة 15 يوليو (تموز 2016)، مكانا تتجلى فيه الإرادة الشعبية إلى الأبد”.

وأعرب الرئيس عن أمله في أن يكون هذا اليوم الاستثنائي الذي قدمه مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك للأطفال، خيرا لهم وللشعب التركي وللوطن.

المصدر: تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.