بعد فضيحة الاعتداءات الجنسية.. هذا ما فعلنه سيدات منتخبي إنجلترا والولايات المتحدة

عبرت لاعبات المنتخبين الامريكي والانجليزي للسيدات عن دعمهن لضحايا الاعتداء الجنسي من لاعبات كرة القدم.

جاء ذلك خلال قبل مبارتها الودية التي جرت يوم الجمعة والتي شهدت حضورا جماهيريا تاريخيا،

وارتدت اللاعبات شارات مميزة على اذرعهن ورفعن لافتة كتب عليها حماية اللاعبات.

ونشر الحسابان الرسميان لمنتخبي السيدات على موقع تويتر، مقطع فيديو وصورا للاعبات المنتخبين وهن يرفعن لافتة كُتب عليها “حماية اللاعبات”، بالإضافة إلى ارتدائهن شارات مميزة على أذرعهن، تعبيرا عن التضامن ودعمهن للاعبات اللاتي وقعن ضحية للاعتداء الجنسي في عالم كرة القدم.

بدوره، قال المنتخب الإنجليزي للسيدات عبر حسابه على موقع تويتر “نتضامن مع ضحايا الاعتداء الجنسي”. وشهد اللقاء الذي انتهى بفوز إنجلترا 2-1، أكبر حضور جماهيري لمباراة ودية في تاريخ الولايات المتحدة بـ76 ألفا و893 متفرجا، وفق ما ذكر الحساب الرسمي لمنتخب السيدات الأميركي.

وكشف تحقيق مستقل -نشر الاثنين الماضي- عن فضيحة مدوية بحدوث انتهاكات وسوء سلوك جنسي ضد اللاعبات المحترفات في الدوري الأميركي لكرة القدم، وأن الإساءة إليهن كانت ممنهجة، في ظل إخفاق الاتحاد ورابطة دوري السيدات في حماية اللاعبات بما يكفي.

الفضيحة في 173 صفحة
التحقيق نشر في تقرير صادم مؤلف من حوالي 173 صفحة، واستمر لأكثر من عام ليكشف عن واحدة من أكبر الفضائح الرياضية في الولايات المتحدة.

ووفقا للتقرير، الذي نقلت صحيفة “ماركا” (MARCA) الإسبانية أهم النقاط فيه، هناك أدلة على سوء سلوك جنسي وإساءة عاطفية تجاه لاعبات في دوري كرة القدم النسائية الوطنية، وهو أعلى قسم في كرة القدم النسائية الأميركية. وهناك أدلة على أنه ممنهج إذ يشارك فيه العديد من المدربين والأندية واللاعبات.

وقالت سالي ييتس رئيسة فريق التحقيق “إن الإساءات في الدوري الوطني لكرة القدم للسيدات متجذرة في ثقافة أعمق في اللعبة النسائية، بدءا من بطولات دوري الشابات، حيث التدريب المسيء لفظيا وهو ما يشوش الخطوط الفاصلة بين المدربين واللاعبات”.

وكشف التقرير عن بعض الحالات الممنهجة، منها اتصال أحد المدربين بلاعبة لكي تشاهد مقطع فيديو للعبة لكنه في نهايته يُظهر لها مقاطع إباحية، ومن الحالات الأخرى التي كشفت عنها شهادات اللاعبات إجبار لاعبتين على إقامة علاقات جنسية مع بعضهما البعض.

وأوضحت ييتس أن التحقيق “وجد أن إدارات الدوري الوطني واتحاد كرة القدم الأميركي، والهيئة الإدارية للرياضة، وكذلك الملاك والمديرين التنفيذيين والمدربين بالأندية، فشلوا مرارا في الرد بشكل كافٍ فقط عند مواجهة تقارير اللاعبات والأدلة على سوء المعاملة، بل أخفقوا أيضا في اتخاذ تدابير أساسية لمنعها ومعالجتها”.

كما كشف التقرير أيضا أن 3 أندية لم تتعاون مع المحققين، وحاول أحدها منع وصول المحققين إلى الشهود المعنيين، وقدموا حججا قانونية مضللة في محاولة لمنع استخدام الوثائق ذات الصلة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.