هل تركيا دولة أوروبية أم أسيوية؟

تعد تركيا دولة إسلامية ، حيث تبلغ نسبة المسلمين في تركيا حوالي 99٪ من مجموع السكان البالغ عددهم 85 مليون نسمة ويتحدث معظم السكان اللغة التركية والتي تعتبر اللغة الرسمية للدولة، ويلتزم قانون الشعب التركي بتعاليم الإسلام، ويمارسون شعائرهم الدينية على العادات والتقاليد، جعل تركيا دولةً إسلامية هامة وبارزة في المنطقة، وقد وصل الإسلام إلى تركيا منذ القرن الثامن عشر ، حيث بدأت الشعوب والقبائل التي تعيش في تركيا بالتعرفِ على الصورة الكاملة للصحف والعراق في تركيا .

 

وتعتبر تركيا دولة علمانية، إذ لا يوجد دين رسمي للدولة، رغم اعتناق 99٪ من سكّان تركيا الديانة الإسلامية، أمّا ما تبقى من السكان من المسيحيين المسيحيين أو المسيحيين أو المسيحيين أو اليهود أو اليهود .

 

ورغم انتشارِ الإسلامِ في تركيا مُنذ وقتٍ مبكر نسبيًا، أصبحت تركيا دولة إسلامية بشكلٍ فعلي منذ قيام الإمبراطورية العثمانية، حيث أصبحت تركيا بعدها دولةً إسلامية لها تأثيرها القوي ونفوذها الواسعِ والممتد إلى العديدِ من المناطق، فكانت تحكم شرق أوروبا وشبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا وشرق آسيا. وبقيت تركيا دولةً إسلامية بشكلٍ رسمي منذ العام 1299 حتى انتهاء الخلافة العثمانية عام 1922. ورغم تغير النظام السياسي فيها، بقيت تركيا دولةً إسلامية حتى هذا اليوم، حيث تُعد من أهم الدول الإسلامية المؤثرة في العالم، ولها مكانتها الهامَّة أيضًا بين دولِ المنطقة وكافة الشعوب الإسلامية .

 

وتقعُ تركيا في قارة آسيا بمعظمها، ولديها جزءٌ صغيرٌ من أراضيها في قارةِ أوروبا. وتمتازُ تركيا بموقعها الجغرافي المتميز، ممَّا جعلها طريقًا رئيسيًا يربط بين قارتين، وممرّ عبور رئيسي يربط البحر الأسود ببحرِ إيجة ومنه إلى بقيةِ العالم. ورغم أن لديها أراضٍ في كلٍ من آسيا وأوروبا، يقعُ الجزء الأكبر من تركيا في قارة آسيا، وتتوزعُ غالبية المدن التركية في القسم الآسيوي منها، ويحتوي الجزء الأوروبي على خمسةِ مدنٍ بالإضافة إلى إسطنبول الواقعةُ على ضفتي البوسفور، وهي المدينةُ التركية الوحيدة التي تقع في قارتين. وبسبب كبر مساحة الأراضي التركية وتنوعها الجغرافي .

 

وبدأت تركيا خطواتها للانضمام للاتحاد الأوروبي عام 1959، ولكن أول خطوة موثقة كانت في عام 1963 عندما وقعت تركيا اتفاقية أنقرة للعضوية التدريجية في الاتحاد الجمركي الأوروبي. وكانت تركيا أيضًا عضوًا مؤسسًا في العديد من المؤسسات الدولية الأوروبية مثل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الأوروبية عام 1961، ومنظمة التعاون والأمن في أوروبا عام 1971، كذلك كانت عضوًا في اتحاد أوروبا الغربية الذي كان قائمًا في الفترة الممتدة بين 1992 حتى عام 2011. بعد ذلك وفي عام 1987 قدمت أنقرة طلبًا رسميًا للانضمام إلى ما كان يسمى في ذلك الوقت الاتحاد الاقتصادي الأوروبي .

 

وفي عام 1999 صنّف الاتحاد الأوروبي تركيا ضمن الدول المؤهلة للانضمام للاتحاد، حيث اعترف بها رسميًا كدولة مرشحة لعضوية الاتحاد، لكن لم تبدأ مفاوضات الانضمام الفعلية حتى عام 2005، ومنذ ذلك الحين ومفاوضات الانضمام تسير بين مد وجزر .

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.