جريمة بشعة تشغل الرأي العام التركي

في تطور مأساوي لقضية اختفاء منة كوجاداغ، التي هزت بلدة باموكالي التركية، كشفت الأحداث عن جريمة قتل بشعة ارتكبها الزوج مدحت كوجاداغ. في جلسة المحاكمة، اعترف مدحت، الذي يقبع خلف القضبان، بخنق زوجته منة خلال مشاركتها في برنامج تلفزيوني ثم دفن جثتها، معبرًا عن ندمه قائلًا: “كنت أحب زوجتي كثيرًا ولم أكن أرغب في حدوث هذه الأحداث”.

منة كوجاداغ، الأم لطفل واحد، اختفت فجأة العام الماضي، مما أثار القلق والتكهنات. بادر زوجها مدحت، الذي يعمل كبستاني في فندق، بإبلاغ الشرطة عن اختفائها، في محاولة للتمويه على جريمته.

لم تفلح جهود الشرطة الأولية في العثور على منة، لكن شكوك شقيقها تيفون كوتش حول تورط زوجها دفعت التحقيقات لمزيد من التدقيق. وقد أظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة في الفندق، حيث يعمل مدحت، تحركات مريبة له.

في يناير، خلال برنامج تلفزيوني، اعترف مدحت بقتل زوجته ودفنها في حديقة الفندق الذي كان يعمل به. وبناءً على هذا الاعتراف، تمكن المحققون من العثور على جثة منة داخل كيس، مؤكدين الاشتباهات حوله.

أثناء تشريح الجثة في مستشفى جامعة باموكالي، تم العثور على منشفة مربوطة حول عنق منة، مما يشير إلى أن سبب الوفاة كان الخنق وليس السقوط كما ادعى مدحت. تم القبض عليه في إسطنبول وأحيل إلى المحكمة بتهمة قتل زوجته عمدًا.

في الجلسة الثانية للمحاكمة، أعرب مدحت عن ندمه العميق، قائلًا إنه كان يحب زوجته ولم يكن يرغب في وقوع هذه الأحداث المأساوية.
وقد تم تأجيل المحاكمة حتى 19 ديسمبر لتقديم الادعاء مرافعته في هذه القضية المثيرة للجدل والتي شغلت الرأي العام.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.