في قصة تجمع بين الألم، الصبر، والوفاء، حكى الجندي التركي أبو بكر دورموش وزوجته سُميرا قصة حب لم تنكسر رغم أصعب المحن. استمرت علاقتهما لأكثر من 14 عامًا قبل أن يُتوّجاها بزفاف مؤثر في مدينة أرضروم، حيث جمع الحب بين قلبين تحديا الظروف الصعبة معًا.
إصابة حرجة وتوقف القلب ست مرات… بداية رحلة النضال
أثناء خدمته العسكرية في منطقة شرناق جنوب شرق تركيا، تعرض أبو بكر لانفجار عبوة ناسفة أسفر عن إصابته بجروح بالغة في الجانب الأيسر من جسده، مما أدى إلى توقف قلبه 6 مرات خلال رحلة العلاج. الإعاقة الناتجة لم تمنعه من مواصلة حياته، لكنه اضطر لخوض معركة جديدة مع الألم والمعاناة.
الوفاء والحب يتغلبان على كل الصعاب
رغم صعوبة المرحلة، بقيت سُميرا بجانبه صامدة، تقدّم له الدعم النفسي والمادي في كل لحظة. كان حبها الذي لا يتزعزع هو الوقود الذي مكنه من التعايش مع الإعاقة والتحديات. تعبيره المؤثر عن هذا الحب جاء في كلماته:
“في الانفجار فقدت الجانب الأيسر من جسدي، لكن الله عوّضني به، وأصبحت زوجتي هي نصفي الآخر.”
لقاء القدر في أرضروم والزواج بعد 14 عامًا
التقى أبو بكر وسُميرا في مدينة أرضروم، حيث نشأت بينهما علاقة حب صلبة استمرت 14 عامًا قبل أن يتوجاها بزواج رسمي في عام الأسرة 2025. جاء الحفل مميزًا بحضوره الرسمي، حيث شارك رفاقه في الجيش برفع الأعلام التركية، وعزفت في القاعة أنغام أغنية “لست وحدك” للفنان علي كينيك، التي حملت رسالة تضامن ودعم للمحارب القديم.
نضال بطولي وحفل يعكس قوة العائلة والوطن
كان زفاف أبو بكر وسُميرا أكثر من مجرد احتفال، بل كان انتصارًا على الألم والنكبات التي واجهها المحارب القديم.
جسّد الحفل قوة العائلة والوطن، ودعم الرفاق الذين كانوا إلى جانبه خلال أصعب الأوقات، مما يعكس كيف أن الحب الحقيقي والولاء لا ينكسران أمام الجراح.
إليك مقتطفات من حفل الزفاف
ترجمة وتحرير تركيا الآن