كيف يمكنك رفع طاقاتك الإنتاجية أثناء العمل في رمضان

لا يتوقف العالم عن الدوران خلال شهر رمضان، فالحياة مستمرة في مسارها المعتاد والموظفون يذهبون إلى أعمالهم المختلفة أثناء ساعات الصيام  النهارية بشكل طبيعي كالمعتاد.

ولكن بالطبع خلال ساعات الصيام لا تسير الأمور بتلك السهولة خلال العمل، فهناك الكثير من العاملين والموظفين الذي يعانون من انخفاض طاقاتهم الإنتاجية وكفاءتهم العملية خلال شهر رمضان بسبب الامتناع عن تناول الطعام والشراب والإرهاق الذهني الذي يفتك بقدراتهم العقلية.

والحقيقة أنه وعلى الرغم من صعوبة العمل في رمضان، لكن هذا لا يعني أبداً أن الإنسان لا يستطيع أداء مهام عمله بكفاءة وإتقان أثناء الصيام دون خوف من انخفاض طاقته الإنتاجية أو كفاءته، وذلك عن طريق اتباع بعض النصائح الذهبية التي تتعرف عليها من خلال التقرير التالي، والتي سوف تجعل رمضان هذا العام مختلفًا على ما سبقه على صعيد الكفاءة في حياتك المهنية.

1- لا تهمل وجبة السحور

في رمضان دائماً ما تتوقف قدرات الإنسان البدنية والعقلية أثناء ساعات الصيام الطويلة على اليوم السابق وما فعله الإنسان، فالأمور مترابطة ببعضها البعض.

لهذا وقبل بداية أول يوم للعمل خلال شهر رمضان عليك أن تبدأ بداية صحيحة أولاً وذلك بعدم إهمال تناول وجبة سحور صحية ومتوازنة غذائياً تحتوي على كميات من الخضراوات والفواكه المائية مثل البطيخ والخيار، بجانب الزبادي والبيض المسلوق والفول وبالتأكيد الكثير من المياه وفق الحاجة.

فوجبة السحور الصحية المتوازنة تلعب دورًا كبيرًا للغاية على صعيد مد الجسم بالترطيب والطاقة اللازمة لدعمه بدنياً وذهنياً في اليوم التالي أثناء الصيام.

2- الاختيارات الغذائية الصحيحة

يجب أن تتحلى بالذكاء فيما يتعلق باختياراتك الغذائية التي تمتد من بعد الإفطار وحتى وجبة السحور، فعلى سبيل المثال تناول الكثير من الفواكه سوف يحافظ على رطوبة الجسد طوال اليوم ويعوض جفاف وإرهاق الصيام خلال الأجواء النهارية الحارة.

كما أن تجنب الأطعمة المقلية والوجبات المملحة، خصوصاً أثناء تناول وجبة السحور سوف يجعلك أقل عطشاً واحتياجاً للمياه، وهذا ما سينعكس بشكل إيجابي على قدراتك العقلية ونشاط دماغك وقدرة الاحتمال الجسدية.

وأخيراً يجب أن تتذكر أن تناول الكربوهيدرات والبروتينات والوجبات الغنية بالألياف عناصر غذائية ستساعدك على البقاء نشيطاً طوال اليوم.

3- التوقيت المبكر

خلال شهر رمضان وبالتحديد خلال ساعات الصوم يكون العقل في أفضل حالاته من حيث القدرات على الاستيعاب والابتكار أثناء ساعات النهار الأولى وبعد وجبة السحور على وجه الدقة.

لذلك عند الذهاب إلى العمل ومع مواعيد وساعات العمل الرمضانية القصيرة يجب أن تقوم باستغلال تمتع عقلك بالنشاط وتقوم بإنجاز مهامك الوظيفية في أسرع وقت ممكن فور وصولك إلى مقر عملك.

4- استخدام الطاقة بكفاءة

كما ذكرنا في النقطة السابقة على الصائم أن يكون ذكياً على صعيد الاستغلال الأمثل لطاقته البدنية والجسدية، بحسب طبيعة ومهام وظيفته، سواء كانت مكتبة تحتاج إلى ذهن صاف ونشيط، أم وظيفة ميدانية تحتاج إلى مجهود عضلي بشكل أكبر.

لذلك الساعات الأولى من الصباح هي الأفضل دائماً من أجل إنجاز الأجزاء الصعبة في العمل التي يجب البدء بها، ومن ثم تترك الأجزاء الأقل صعوبة والأسهل على مدار ساعات العمل.

ولكي تضمن حصولك على الطاقة داخل مقر عملك خلال أيام الصيام عليك الاستعداد أولاً منذ مساء اليوم السابق، وذلك عن طرق التأكد من الحصول على عدد كافٍ من ساعات الراحة والنوم مبكراً، حتى تستيقظ مبكراً متمتعاً بالنشاط والحيوية.

5- تنظيم الاجتماعات بذكاء

قد تتطلب منك وظيفتك مقابلة العملاء والعملاء خارج المكتب  خلال شهر رمضان، لذلك من المستحسن التخطيط لمثل هذه الاجتماعات بعناية وبذكاء، وذلك إما بجدولتها وعقدها على أحد تطبيقات الاتصال عبر الفيديو أو إذا لزم الأمر عقد تلك الاجتماعات خلال النصف الأول من يوم العمل.

6- تقنية الراحة

قد يؤثر الجوع والإجهاد على إنتاجيتك مع توالي ساعات اليوم، لذلك من المستحسن للغاية أخذ استراحة سريعة مدتها خمس دقائق بعد كل ساعة، حيث يمكنك المشي لمسافة قصيرة إلى الحمام وغسل وجهك بضع مرات، وهو الأمر الذي  سيساعدك على الشعور بالانتعاش والاسترخاء لفترة من الوقت.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.