الأمن واللاجئون في المقدمة.. أحداث أفغانستان تفرض نفسها على أجندة الحكومة التركية

فرضت الأحداث السريعة في أفغانستان المتمثلة بانسحاب أحادي من الولايات المتحدة الأمريكية دون مشاورة حلفائها في حلف النيتو ومن شاركها في القوات الدولية، وكذلك سيطرة حركة طالبان على الحكم في البلاد، نفسها على أجندة الحكومة التركية.

تركيا لديها مصالح استراتيجية واقتصادية في أفغانستان، كما أنها كانت من المفترض أن تكلف بحماية مطار كابل، رغم ذلك فإن أهم القضايا التي تهم الحكومة التركية في هذه الفترة هي توفير أمن العناصر التركية في أفغانستان والإجراءات الأمنية على الحدود مع إيران لمنع تدفق الهجرة غير الشرعية إلى أراضيها.

الأمن واللاجئون

فقد ترأس وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اجتماعا عبر تقنية الفيديو كونفرانس حول مستجدات الأوضاع في أفغانستان، شارك فيه رئيس هيئة الأركان، يشار غولار، وقائد القوات الجوية، حسن كوتشوك آقيوز، وقائد القوات التركية في أفغانستان.

وأكد الوزير متابعته عن كثب التطورات في أفغانستان، مشددًا على أن توفير أمن العناصر التركية في أفغانستان، هو الأولوية القصوى لبلاده، لذلك تم اتخاذ التدابير اللازمة من أجل ذلك.

وفي وقت سابق قررت وزارة الدفاع التركية تكثيف إجراءاتها الأمنية على امتداد حدودها مع إيران، للتعامل مع تداعيات ما يجري في أفغانستان، وذلك خلال زيارة تفقدية للحدود التركية الإيرانية، برفقة عدد من قادة الجيش رفيعي المستوى.

اقرأ أيضا/ هل أصبحت طالبان غير إرهابية أم أن أمريكا هزمت؟

وقال أكار: إن قوات بلاده تنفذ استطلاعات يومية في أكثر من 150 منطقة على الحدود مع إيران، في حين أن قوات حرس الحدود التركية ألقت القبض على 91 ألفا و78 شخصا حاولوا دخول البلاد بطرق غير نظامية منذ بداية العام الجاري.

وأكد الوزير أن عدد الذين تم ضبطهم على الحدود الإيرانية بلغ 587 شخصا، فيما ذكر أن عدد الذين منعوا من دخول الحدود التركية كان 181 ألفا و328، منهم 61 ألفا و943 كانوا عبر الحدود الإيرانية.

وأشار إلى تعزيز المواقع الحدودية واتخاذ إجراءات صارمة، لافتا إلى أن السيطرة على الحدود أصبحت أكثر فعالية.

 

وزير الخارجية يبحث التطورات في أفغانستان

بدوره بحث وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو التطورات في أفغانستان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي وعدد من نظرائه.

جاء ذلك في اتصالات هاتفية مع نظرائه؛ الأذربيجاني جيهون بيراموف، والألماني هايكو ماس، والدنماركي جيبي كوفود، والجورجي دافيد زالالياني، إضافة إلى أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية.

في حين أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي أنهم يعملون مع القوات التركية وباقي الشركاء الدوليين فيما يتعلق بضمان أمن مطار كابل الدولي مجددًا.

وقال كيربي في تصريحات صحفية بمقر الوزارة، الاثنين: “نعمل مع القوات التركية وباقي الشركاء الدوليين فيما يخص تنظيف مطار كابل الدولي ومحيطه وضمان أمنه مجددًا عقب حالة الفوضى التي حدثت فيه مع دخول مئات الأشخاص إليه في وقت تتواصل فيه عملية انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.