في ذكرى تحرير قره باغ بمساعدة تركية .. ماذا قال رئيس أذربيجان عن تركيا وأردوغان؟

في مثل هذه الأيام توافق الذكرى الأولى لمعركة قره باغ والتي انتصرت فيها أذربيجان على أرمينيا بدعم تركي مستفيض بالسلاح والخبرة، واستمرت 44 يوما، مسفرة عن تحرير الإقليم بعد احتلال دام ثلاثين عاما.

وبهذه المناسبة ظهر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، في مقابلة صحفية بهذا الشأن وقال فيها إن بلاده تمكنت في حرب سبتمبر/ أيلول 2020 من تحرير أراضيها التي كانت تحتلها أرمينيا منذ عام 1992، مشيرا إلى أن تلك المواجهة أظهرت عمق الروابط بين بلاده وتركيا.

وأوضح علييف أن مجموعة “مينسك” كان باستطاعتها منع الحرب لو مارست ضغوطا جدية على أرمينيا خلال فترة احتلالها للأراضي الأذربيجانية، ودفعها لمغادرتها.

اقرأ أيضا/تركيا وأذربيجان تختتمان المناورات العسكرية وأردوغان يلتقي مهندسي “المفاعل النووي”

وأكد الرئيس الأذري أن  “الرئيس أردوغان عرض معلومات مستفيضة حول قضية أذربيجان العادلة عبر منصات دولية”، لافتا إلى قضية قره باغ كانت بين القضايا الأولى في السياسة الخارجية التركية.

وأوضح علييف أنه بعد الانتصار، أعرب عن سروره بما قاله الرئيس التركي في الجمعية العامة للأمم المتحدة عن أذربيجان والأراضي المحررة، مشيرا إلى أن أردوغان أعلن وقوف تركيا الصريح إلى جانب أذربيجان في الساعات الأولى من الحرب.

وأضاف: “وقوف تركيا معنا أعطانا بالطبع قوة معنوية، والتعاون القائم بين البلدين لا نظير له، فنحن وتركيا لدينا تاريخ وأصول عرقية ولغة مشتركة”.

وأشار الرئيس الأذري إلى أن حرب قره باغ أظهرت عمق الروابط مع تركيا على المستويين الشعبي والرسمي، لافتا الى أن تركيا وجهت خلال الحرب رسالة قوية للعالم مفادها: لا تتدخلوا في أذربيجان إنها على الطريق الصحيح. وإذا تدخلتم ستجدون تركيا في المرصاد”.

اقرأ أيضا/أذربيجان وتركيا تبحثان فرص التعاون في إطار المنظمات الدولية

وفي وقت سابق أعلنت كل من تركيا وأذربيجان انتهاء المناورات العسكرية الجوية بين البلدين والتي أطلق عليها “شاهين – 2021″، في الوقت الذي أجرى فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة تفقدية لسير الأعمال بناء محطة أق قويو للطاقة النووية.

وقالت وزارة الدفاع التركية إنها اختتمت بنجاح المناورات التي استضافتها قيادة القاعدة الجوية الثالثة في قونية بمشاركة القوات الجوية الأذربيجانية.

وأضافت الوزارة في بيان لها: “نهنئ جميع الأفراد الذين نفذوا المناورات بنجاح”، مشيرة إلى ان الغرض من المناورات هي تطوير التعاون بين البلدين في مجال التدريب على الطيران، والمساهمة في التعاون العسكري.

يشار أن المناورات انطلقت في 6 سبتمبر/أيلول الجاري.

من جانب آخر قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون: إن تركيا تؤكد استمرارها في الوقوف إلى جانب الدول الصديقة والشقيقة.

وأوضح ألطون أن هذا اليوم  شهد معارك قره باغ الذي حول الحزن الذي عاشه الأذريون على مدار ثلاثين عاما إلى فرح، واصفا هذه الذكرى بأنها سعيدة على الرغم من أنها ذكرى حرب.

هذه التصريحات وردت على حساب فخر الدين ألطون على تويتر بمناسبةالذكرى السنوية الأولى لمعارك تحرير إقليم “قره باغ” الأذربيجاني من أرمينيا.

اقرأ أيضا/ أردوغان يهنئ بذكرى تحرير العاصمة الأذربيجانية باكو

وأضاف أن الصناعات الدفاعية التركية جعلتها لاعبا عالميا فاعلا، مؤكدا أنها ستواصل الطريق بقيادة رئيسها رجب طيب أردوغان، من أجل الوقوف إلى جانب الدول الصديقة والشقيقة، كما فعلت خلال معارك قره باغ.

كما لفت ألطون إلى ان بلاده تجدد التأكيد دوما على الوقوف دوما بكل إمكاناتها وقدراتها، إلى جانب أذربيجان التي قال إنها استخدمت حقها النابع من القانون الدولي، في تحرير “قره باغ” من أرمينيا، معربا عن تضامن الشعب التركي مع نظيره الأذربيجاني، في ذكرى إحياء معارك قره باغ.

وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم “قره باغ”، وذلك عقب هجوم شنه الجيش الأرميني على مناطق مأهولة مدنية.

وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما، أعلنت روسيا في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.

وفي سياق آخر هنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أذربيجان في الذكرى 103 لتحرير العاصمة باكو من قبل الجيش الإسلامي القوقازي. في 15 سبتمبر 1918.

وأرسل أردوغان في تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل تويتر تهانيه لـ “أذربيجان الصديقة والشقيقة” بذكرى تحرير باكو من الاحتلال البلشفي.

ترحم الرئيس التركي على شهداء جيش القوقاز الإسلامي من بينهم القائد نوري باشا ورفاقه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.