في الذكرى الـ157 لتأسيس مجلس الدولة التركي، أطلق الرئيس رجب طيب أردوغان سلسلة تصريحات قوية دافع فيها عن استقلال القضاء، وهاجم محاولات التأثير عليه من قبل بعض السياسيين، وعلى رأسهم رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل.
هجوم على أوزيل: استهداف القضاء غير مسؤول
انتقد أردوغان تصريحات أوزغور أوزيل، واصفًا تهديده للقضاء واستهداف عائلات القضاة في الساحات بأنه “تصرف غير مسؤول ولا مبرر له”، مطالبًا السياسيين والصحفيين على حد سواء بدعم الدستور لا التشويش عليه.
العدالة أساس الوجود
قال الرئيس التركي: “نعتقد أن الوجود بُني على العدل، وأي انحراف في موازين العدالة قد يؤدي إلى عواقب لا تُصلح”، مؤكدًا أن حكومته عملت على تحقيق التوازن وتقريب وزارة العدل من كل المواطنين على مسافة متساوية.
من قضاء يصفق للانقلابات إلى قضاء ديمقراطي
أردوغان أشار إلى أن النظام القضائي في تركيا شهد تحولًا جذريًا، إذ انتقل من كونه أداة تصفق للانقلابات إلى مؤسسة عادلة وديمقراطية، عبر إصلاحات هيكلية وتعزيز استقلال القضاء.
قفزة نوعية في القضاء الإداري
أبرز الرئيس أن عدد محاكم القضاء الإداري زاد بنسبة 60%، معتبرًا ذلك خطوة مفصلية نحو تحقيق العدالة بشكل أكثر كفاءة وسرعة.
لا أحد فوق القانون
شدد أردوغان على أن الدولة لن تسمح بترسيخ فكرة “الإفلات من العقاب”، قائلاً: “نحن عازمون على حماية حقوق المواطنين الملتزمين بالقانون، ولن نقدم أي تنازل في هذا الشأن”.
مكافحة مستمرة ضد “غولن”
جدد الرئيس تعهده بمواصلة الكفاح ضد تنظيم “فتح الله غولن”، مؤكدًا أن “خلايا التنظيم لا تنام، وقضاؤنا يدرك تمامًا حجم التهديد”، في إشارة إلى استمرار التهديدات الأمنية رغم مرور السنوات.
احترام القضاء… لا وصاية عليه
أكد أردوغان أن لا أحد يملك الحق في توجيه الاتهامات إلى السلطة القضائية تحت ذريعة النقد، موضحًا أن الحكومة حافظت دومًا على استقلال القضاء، حتى عند انتقاد بعض قراراته.
المصدر: تركيا الآن